لاعبو كرة القدم يعانون من “كورونا” بعد الشفاء الأولي

27 يناير 2022
لاعبو كرة القدم يعانون من “كورونا” بعد الشفاء الأولي

عانى قلة من لاعبي كرة القدم من تداعيات فيروس كورونا وتأثيرها المباشر على حياتهم، غير أن معالم لتأثيرات طويلة الأمد للجائحة بدأت تظهر بشكل واضح في عالم الكرة المستديرة. وأشارت إحدى الدراسات إلى تأثر لاعبين من الصف الأول على المدى الطويل بهذا الفيروس الفتاك.
وبرزت عدة حالات للآثار الجانبية لـ”كورونا”، منعت في البعض منها اللاعب المصاب من العودة للمستطيل الأخضر فور صدور نتيجة سلبية.غاب الألماني يوزوا كيميش، الرافض بداية تلقي اللقاح المضاد لكورونا، عن الملاعب لمدة شهرين إثر تلف في الرئة، بينما قال صانع ألعاب يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، إنه “عانى من ضيق في التنفس عندما عاد في عام 2020 عقب ثبوت إصابته بالفيروس”.
ولم تشذ حالة الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن أقرانه من اللاعبين، مقراً أنه “احتاج إلى وقت أطول من المتوقع للتعافي” بعد إصابته بكورونا خلال عطلة الأعياد التي قضاها في مسقطه في روزاريو”. ولكن، بخلاف هذه الآثار الجانبية لكورونا شهد عالم كرة القدم الإحترافي حالات أكثر خطورة، فأمضى حارس نيوكاسل الإنجليزي كارل دارلو، ثلاثة أيام في المستشفى، فيما تم نقل جناح مونبلييه سالومون جونيور سامبيا، إلى غرفة العناية المركزة، ولم يبدأ لاعب نانت مباراة جان-كيفن أوغوستان، مع الفريق الأول منذ عام 2019 إثر عدم تماثله للشفاء من “كورونا” لفترة طويلة.

وضمن السياق ذاته، أعرب العديد من المدربين عن مخاوفهم في الأسابيع الأخيرة، بشأن آثار قصيرة ومتوسطة المدى لكورونا. وقال مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب، “عندما يصاب اللاعبون بالفيروس ثم يعودون، لا يحدث ذلك بمجرد نقرة من الأصابع. حتى لو شعروا به، فإن الأمر يستغرق بعض الوقت”.
وكشف باحثون من جامعتي دوسلدورف الألمانية وريدينغ الانجليزية، نتائج دراسة شملت 257 لاعباً في الدوري الألماني والإيطالي لكرة القدم عادوا إلى الملاعب بعد معاناتهم مع “كورونا”، تشير إلى انخفاض مستوى أداء اللاعبين أيضاً. ووجدت الدراسة أن معدل نجاح اللاعبين في التمريرات انخفض بنسبة تصل إلى  5% وأن الفيروس أثر بشكل أكثر خطورة على اللاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. وأشارت إلى أن الأندية التي شهدت أكبر عدد من الإصابات بـ “كورونا”، حققت نتائج أسوأ من منافسيها بعد شفاء لاعبيها.