جزائريات يتحدين القيود الاجتماعية بالتزلج الشراعي

2 مارس 2022
جزائريات يتحدين القيود الاجتماعية بالتزلج الشراعي

في نهاية كل أسبوع تمسك الجزائرية كريمة عيثامي لوحها وطائرتها الورقية الكبيرة وتتجه إلى الشاطئ لممارسة رياضة التزلج الشراعي وركوب الأمواج الجامحة بالبحر المتوسط.
تقول كريمة (36 عاما)، وهي صيدلانية، إن رياضة التزلج الشراعي أصبحت شائعة بين الجزائريات بشكل متزايد مع تحدي النساء للمحرمات والقيود الاجتماعية البالية من أجل ممارستها.
وأضافت أن هذه الرياضة وسيلة تتحدى الفوارق، وتعمل على التواصل بين الناس على اختلاف أجناسهم رجالا ونساء، وطبقاتهم.
ويمكن رؤية العشرات من الرجال والنساء منتشرين على شواطئ مدينة بومرداس حيث يساعد كثيرون منهم بعضهم البعض في تحضير المعدات اللازمة خلال استعدادهم لمواجهة الرياح والبحر.
ورياضة التزلج الشراعي، التي يعتبرها البعض رياضة شاقة، هي رياضة حركية تجمع بين جوانب التزلج على الجليد والتزلج على الماء وركوب الأمواج في رياضة واحدة، حيث يستخدم لوح التزلج الشراعي قوة الرياح مع طائرة ورقية كبيرة يمكن التحكم فيها ليتم دفعها عبر الماء أو الثلج أحيانا.

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى استخدام الشراع في المساعدة على التزلج كما يطلق عليها الركمجة ومعناها راكب الأمواج.
وتقول كريمة إنها تمارس هذه الرياضة التي تجعلها منطلقة بشراع الحرية وتزيدها ثقة بنفسها وجسدها.
ودخلت هذه الرياضة الأولمبياد عام 1984 كأول مشاركة في البطولات الأولمبية… وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التزلج الشراعي وهي الألواح الطويلة، والتزلج المتعرج، والإبحار على الأمواج.
وتعاني الرياضة النسائية في الجزائر من الذهنية المحافظة والخلفيات الاجتماعية المتمثلة أساسا في الأعراف التي تحكم كثيرا من المناطق في الجزائر.