تباين الأداء والنتيجة يحكمان أولى استعدادات المنتخبات العربية للمونديال

25 سبتمبر 2022

أنهت المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم 2022 جولة أولى من استعداداتها الودية والتي كشفت عن تباين واضح في الأداء والنتيجة، عززهما الحضور المغربي القوي في أول مباراة له مع مدربه الوطني وليد الركراكي أمام تشيلي وتعادل إيجابي للسعودية أمام الإكوادور، فيما انقاد منتخب قطر إلى هزيمة ستكون مهمة للإطار الفني للمراجعة قبل الاستحقاق الفعلي خصوصا أنه البلد المضيف.
واستهل المدرب الجديد للمنتخب المغربي وليد الركراكي مشواره على رأس الإدارة الفنية لـ”أسود الأطلس” بأفضل طريقة ممكنة بقيادته إلى فوز مستحق على تشيلي 2 – 0 الجمعة على ملعب “كورنيا إل برات” الخاص بنادي إسبانيول في مدينة برشلونة الإسبانية.
وسجل مهاجم أنجيه الفرنسي سفيان بوفال (65 من ركلة جزاء) والبديل لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي عبدالحميد صابيري (78) الهدفين.
المنتخب القطري يستهل المونديال بمواجهة الإكوادور ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا والسنغال
وتوضحت بصمة المدرب الركراكي على منتخب بلاده رغم قصر فترة توليه مسؤولية الإدارة الفنية للأسود، وتحديدا أواخر أغسطس الماضي خلفا للمدرب البوسني وحيد خليلودزيتش المقال من منصبه حيث قدم رجاله عرضا جيدا أغلب فترات المباراة توجوه بهدفين، وكان بإمكانهم تسجيل المزيد.
ويلعب المغرب مباراته الدولية الودية الثانية والأخيرة مع الباراغواي الثلاثاء المقبل في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وأوقعت قرعة العرس العالمي المغرب في المجموعة السادسة فيما فشلت تشيلي في حجز بطاقتها إلى المونديال.
ومن جهته تعادل المنتخب السعودي لكرة القدم مع نظيره الإكوادوري دون أهداف على ملعب “نويفا كوندومينا” بمدينة مورسيا الإسبانية في مباراة دولية ودية في إطار تحضيراتهما لمونديال قطر.
ولعب حارس المرمى محمد العويس دورا بارزا في النتيجة، حيث تألق بشكل لافت ونجح في المحافظة على نظافة شباكه، بعدما تصدى لعدة كرات شكلت خطورة بالغة على مرماه.
وتلعب السعودية في النهائيات في المجموعة الثالثة إلى جانب الأرجنتين وبولندا والمكسيك، فيما تلعب الإكوادور في المجموعة الأولى إلى جانب قطر المضيفة وهولندا والسنغال.
وخسر المنتخب القطري لكرة القدم أمام نظيره الكندي 0 – 2 على ملعب فرانس هور في فيولا بارك بالعاصمة النمساوية فيينا في مباراة دولية ودية إعدادية للطرفين لنهائيات كأس العالم 2022 التي يستضيفها الأول.
وأظهر فريق المدرب الإسباني فليكيس سانشيس مستوى متواضعا مطلع المباراة بهشاشة دفاعية تسببت في تأخر مبكر عندما مرر سام أديكوجبي كرة عرضية تابعها مهاجم كلوب بروج البلجيكي لارين برأسه داخل الشباك، قبل أن يعزز مهاجم ليل الفرنسي ديفيد التقدم بالهدف الثاني مستغلا كرة مرتدة من الحارس سعد الشيب إثر تسديدة كمال ميلر.
وأجرى شانشيس تبديلات عدة بين الشوطين مستنجدا بعناصر الخبرة على غرار بوعلام خوخي والقائد حسن الهيدوس لكن دون طائل في العودة او تقليص الفارق.
وسيكون “العنابي” مطالبا بظهور أفضل قبل مواجهة تشيلي الثلاثاء على الملعب ذاته في الودية الثالثة والأخيرة، بعدما كان استهل تحضيراته بالخسارة أمام منتخب كرواتيا تحت 23 عاما بثلاثية نظيفة.

وبرر المدافع عبدالكريم حسن الخسارة “بقلة التركيز مطلع المباراة، حيث ارتكبنا أخطاء تسببت في الهدفين، لكننا تحسنا كثير في قادم أوقات المباراة بعدما تجاوزنا تواضع البداية، وكنا جيدين وخلقنا بعض الفرص دون القدرة على التسجيل”.
ونفى عبدالكريم اعتبار أن المنتخب القطري عاني من النواحي البدنية في ظل البطء الذي ظهر على أداء اللاعبين، مؤكدا أن لاعبي العنابي يملكون مخزونا بدنيا جيدا بدليل المستوى الذي قدموه خصوصا في الدقائق الأخيرة، واعدا بظهور أفضل في المباراة المقبلة أمام تشيلي الثلاثاء.
ويستهل المنتخب القطري المونديال بمواجهة الإكوادور في 20 نوفمبر المقبل في الافتتاح ضمن المجموعة الأولى التي تضم هولندا والسنغال، فيما يلعب المنتخب الكندي ضمن المجموعة السادسة التي تضم المغرب وكرواتيا وبلجيكا.
 
وحقق المنتخب الإيراني لكرة القدم فوزا لافتا على نظيره الأوروغوياني 1 – 0 في مستهل مغامرته الثانية مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، وذلك في لقاء ودي أقيم في مدينة سانت بولتن النمساوية ضمن استعدادات الطرفين لمونديال قطر 2022.
وكان المنتخب الإيراني يخوض اختباره الأول مع مدربه الجديد القديم كيروش العائد إلى “تيم ملّي” للمرة الثانية بعد تجربة ناجحة أولى بين 2011 و2019 (المدة الأطول في المنصب) تخللها قيادته إلى مونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018.
ويبقى الإيرانيون في النمسا لمواجهة السنغال الثلاثاء المقبل في آخر لقاء استعدادي قبل نهائيات المونديال التي أوقعتهم في المجموعة الثانية مع إنكلترا وويلز والولايات المتحدة.
أما الأوروغواي، فتلتقي كندا الثلاثاء في براتيسلافا التشيكية في آخر تحضير لها للنهائيات التي أوقعتها في المجموعة الثامنة بجانب البرتغال وغانا وكوريا الجنوبية.
وبعيدا عن استعدادات المنتخبات العربية للمونديال، انقاد المنتخب الإماراتي إلى خسارة أمام نظيره باراغواي 0 – 1 الجمعة في النمسا في مباراة ودية ضمن استعداداتهما للاستحقاقات المقبلة.
وعاند الحظ “الأبيض”، بعدما أصاب لاعبوه العارضة مرتين، الأولى عبر تسديدة مهاجمه حارب عبدالله والثانية برأسية علي مبخوت بعدما تلقى عرضية متقنة من عبدالله رمضان (62).
وفي المقابل، كانت أخطر فرص باراغواي تسديدة ديرليس غونساليس التي أصابت قائم مرمى الحارس خالد عيسى، قبل أن يفشل الأخير في التصدي لرأسية المدافع المتقدم فابيان بالبوينا إثر ركنية (85).
ويخوض المنتخبان مباراة ودية ثانية في 27 سبتمبر الجاري، فتلعب الإمارات مع فنزويلا في النمسا أيضا، وباراغواي التي تغيب أيضا عن المونديال بعد احتلالها المركز الثامن في تصفيات أميركا الجنوبية، مع المغرب في مدينة إشبيلية الإسبانية.