يتصدر مونديال قطر ٢٠٢٢ الأخبار العالمية من دون منازع، خصوصاً أن هذه البطولة هي النسخة الأولى التي تقام في دولة عربية وإسلامية. الى جانب كل تجهيزات قطر وتحضيراتها للمونديال، كان الجمهور هو اللاعب الأساس في التحضير للبطولة، فضلاً عن كونه اللاعب ١٢ في أرض الملعب، وتشهد هذه البطولة مشاركة ٤ منتخبات عربية هي قطر والسعودية وتونس والمغرب.
وخلال المباراة الافتتاحية بين قطر والاكوادور، لفتت الأنظار الجماهير العربية التي شجعت بحماس عالٍ وبالهتافات والأساليب المتنوعة في التشجيع على الرغم من خسارة العنابي ٢-٠.
هذه الجماهير العربية ستكون مجمعة تحت مسمى مبادرة “رابطة الجمهور العربي” وهي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة، وهدفها بناء قوة تشجيعية لمؤازرة المنتخبات العربية المشاركة في المونديال ودعمها لتعزيز الهوية العربية بروح وهتافات واحدة موحدة. وستواكب مباريات المنتخبات العربية كافة خصوصاً مع وجود عدد من روابط مشجعي الأندية التونسية وكذلك روابط الأندية المغربية وجماهيرها وروابط جماهير الأندية السعودية. هذه الروابط والجماهير ستكون الى جانب المشجعين العرب المقيمين في الدوحة.
يوضح فيصل التميمي صاحب مبادرة إنشاء الرابطة الجماهيرية الموحدة أن فكرة انشائها ظهرت منذ فوز قطر باستضافة المونديال، وكان يأمل أن تتأهل 6 أو 7 منتخبات عربية على الأقل كي تكون بطولة العرب، معتبراً أن الاقبال الجماهيري على المشاركة في المبادرة فاق التوقعات وأن تجاوب الجماهير للانضمام كان كبيراً من داخل دولة قطر وخارجها، بعدما كان الحد الأدنى للمشجعين المشاركين 5 آلاف مشجع والحد الأقصى 20 ألفاً.
وهذه الرابطة تضم مختلف الجماهير العربية لتثبت للعالم أن الوطن العربي شعبياً وجماهيرياً متكاتف ومتجانس وموحد ويقف تحت راية واحدة في تشجيع المنتخبات العربية الأربعة في المونديال، وخاضت تدريبات وبروفات تنظيمية قبل انطلاقة كأس العالم.
وتستقبل هذه الرابطة جماهير عربية مهمة كان لها دور بارز في تشجيع منتخباتها على مدى 30 أو 40 سنة، وستكون فرصة لتكريمهم. اما المميزات التي سيحصل عليها المشاركون في الرابطة بحسب التميمي، فانهم سيحضرون المباريات العربية وإمكان حضور بعض المباريات الأخرى، وفي حال الالتزام بالتدريبات وإثبات الجدارة في البروفات فسيحضرون المباريات مكفولة من كل شيء، طعام ونقل وتذاكر.
الجماهير اللبنانية
شارك مشجعون لبنانيون في هذه الرابطة، ولعل أبرزهم قياديون مشجعون من جمهور نادي النجمة الذي يمتلك تاريخاً كبيراً في كرة القدم اللبنانية فضلاً عن الشعبية الضخمة والواسعة التي يتمتع بها على مختلف الأراضي اللبنانية ومن مختلف الطوائف والمذاهب، مما ساهم في إضافة شكل جديد ومميز في التشجيع وإنجاح الرابطة والمبادرة العربية. وهم أنفسهم اللبنانيون الذين رفضوا الحديث لمراسل القناة ١٢العبرية، بسبب عدم وجود إسرائيل بل فلسطين.
واللافت على مدرجات الجماهير وجود العلم الفلسطيني تعبيراً ودعماً للقضية والتمسك بها الى جانب علم الجزائر على الرغم من عدم تأهلها لنهائيات مونديال قطر.
تجدر الاشارة بحسب أرقام الاتحاد الدولي لكرة القدم الى أن المملكة العربية السعودية حلت في المرتبة الثالثة في عدد شراء تذاكر المباريات.