هدد مدرب المنتخب الألماني هانزي فليك لاعبيه الأساسيين أن “أياً منهم ليس ضامناً مركزه، وذلك بعد السقوط الصادم الأربعاء أمام اليابان (1-2) في بداية مشوار أبطال العالم 4 مرات في مونديال قطر 2022”.
وقبل أيام معدودة من الموقعة المنتظرة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة الأحد بين ألمانيا وإسبانيا التي استعرضت الأربعاء بسباعية نظيفة تاريخية في شباك كوستاريكا، وعد فليك بالتدقيق في كافة المراكز قبل اتخاذ قراره بشأن التشكيلة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يوزوا كيميش ضامناً لمركزه في الوسط الدفاعي، أكد فليك أن “أولويته محصورة باختيار أفضل 11 لاعباً للمباراة التي سيخوضها الإسبان بنفس الطريقة كما وعد مدربهم لويس إنريكي بعد الفوز الكاسح على كوستاريكا”.
وتابع اليوم الخميس، في مؤتمر صحافي، “يجب أن تفهموا أننا نناقش كل مسألة تتعلق بالأشخاص وكل مركز. نقوم بذلك قبل كل مباراة. مهمتنا كطاقم تدريبي هي تشكيل أفضل فريق ممكن”.
وقبل الخروج من مونديال روسيا 2018 وتنازلها عن اللقب بخروجها من الدور الأول، ذهبت ألمانيا أقله حتى الدور نصف النهائي في جميع النسخ التي خاضتها منذ 2002، لكنها تواجه الآن خطر السقوط عند الحاجز الأول للمرة الثالثة فقط في تاريخها، بعد 1938 و2018.
ووجهت الانتقادات لفليك بسبب خياراته، لاسيما إشراكه قبل دفاع بوروسيا دورتموند نيكلاس زوله الذي أفشل مصيدة التسلل وسمح لتاكوما أسانو في تسجيل هدف الفوز لليابان، في مركز الظهير الأيمن.
لكن فليك رأى أن “المشكلة الأساسية كانت الأربعاء عدم النجاعة أمام المرمى الياباني”، قائلاً “عندما تحصل على فرصتين خطيرتين أو ثلاث، عليك أن تحسم المباراة… افتقدنا إلى الفعالية”.
وبعد المباراة، نفى فليك أن تكون ذكرى الخروج من مونديال روسيا قبل أربعة أعوام بخسارة في الجولة الأخيرة أمام منتخب آسيوي آخر هو الكوري الجنوبي، كانت في أذهان اللاعبين قبل مواجهة اليابان وخلالها، قائلاً “لم أكن حاضراً في 2018 ولست مهتماً بالمقارنات لأننا بحاجة إلى التطلع للأمام”.
وبدوره، قال الحارس القائد مانويل نوير إن “الفريق تعلم في روسيا ألا يفترض أن تأهله الى الأدوار الإقصائية تحصيل حاصل”، مضيفاً “في 2018، كان لدينا فريق مختلف. بالطبع إنها بداية سيئة، نحن نعلم ذلك. لا يمكن أن تكون (البداية) أسوأ من ذلك”.
وتابع، “بالنسبة لي، من الصعب أن أفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك. ومع ذلك، (بعد 2018) بتنا نعلم كيف يمكن أن تنقلب الأمور بسرعة”.