“مارادونا آسيا”: الحكومة الإيرانية تهددني بالقتل إثر دعمي للاحتجاجات

30 نوفمبر 2022
“مارادونا آسيا”: الحكومة الإيرانية تهددني بالقتل إثر دعمي للاحتجاجات

كشف نجم كرة القدم الإيراني السابق علي كريمي، أنه “تلقى تهديدات بالقتل، وتعرضت عائلته وأصدقاؤه المقربون للترهيب والمضايقة من قبل الحكومة الإيرانية بعد دعمه للاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد”. وعُرف كريمي، بـ”مارادونا آسيا”، وبأنه من “أشد منتقدي الحكومة الإيرانية ومنذ بداية الاحتجاجات في إيران منتصف أيلول، كان منفتحاً على دعم المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن مظالمهم عند الحكومة.”
ووصفت الحكومة كريمي بأنه واحد من القادة الرئيسيين للتظاهرات الأخيرة في إير ان، وأصدرت مذكرة اعتقال في مطلع تشرين الأول متهمة إياه بـ”التوافق مع العدو” و”تشجيع أعمال الشغب”. وفقًا للمجلس الأعلى للقضاء في إيران، كلتا التهمتين يعاقب عليهما بالإعدام. وخلال الانقطاع المتكرر الذي تسببت فيه الحكومة في انقطاع الإنترنت في إيران، أبلغ كريمي المتظاهرين على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكيفية تجاوز قيود الإنترنت باستخدام تقنية VPN وغيرها من الحلول البديلة. وردًا على ذلك، استولت الحكومة لفترة وجيزة على منزله وممتلكاته لكنها أفرجت عنهم في وقت لاحق.
وقال كريمي خلال حديث عبر “cnn، إن “أشخاصاً من النظام كانوا يتصلون به بشكل دوري وينتقدون منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت لصالح الشباب الذين يقفون ضد الحكومة.” وتابع، “عندما ترى أن الناس على استعداد للتخلي عن حياتهم، فإن ذلك المنزل، وتلك الممتلكات، لا قيمة لي على الإطلاق”. وأوضح معلقاً على شعوره حيال الاستيلاء على منزله في طهران، أنه “لا يمكن أن يكون لها أي قيمة بالنسبة لي”. إنه بدأ في البداية في تلقي تهديدات من الحكومة الإيرانية من خلال أفراد عائلته الذين نقلوا رسائل تحذيرية، مثل صدر الحكم بقتل علي برصاصة ويمكننا تنفيذ الحكم في أي وقت”.

وأشار كريمي إلى أن “النظام وضع مؤامرة له للعودة إلى إيران بحجة أن جماعة منشقة إيرانية (مجاهدي خلق)، المعروفة باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ووكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يخططان لاغتياله وإلقاء اللوم على الحكومة الإيرانية. وقال أشخاص مرتبطون بالحكومة له: ما يمكننا فعله من أجلك هو عودتك إلى إيران، وهي مكان أكثر أماناً لك”.
واعتبر كريمي أن “التهديدات الموجهة ضده وعائلته وأصدقائه لا تضاهى المخاطر التي يواجهها المحتجون في إيران”. وقال، “الكثير من شبابنا في شوارع إيران، يقاتلون الهراوات، والرصاص. ومسدسات الخرطوش، وطلقات الرصاص. ونرى أنه حتى الآن، لسوء الحظ، قُتل الكثير منهم”.
ولفت إلى أنه “أقام كريمي وعائلته في إيران ثم غادروا إلى دبي عندما بدا أن وتيرة التهديدات تزداد”. وأشار كريمي إلى أن “الأشخاص الذين يعتقد أنهم عملاء للنظام كانوا يتواصلون كثيرًا ويهددون ليس فقط عائلته ولكن أيضًا بعض أقرب أصدقائه.”