كشف الأمين العام الجديد للجنة الأولمبية اللبنانية جودت شاكر عن أنه سيعمل منذ الآن لجمع كلّ الفرقاء تحت شعار “التضامن الأولمبي”، مؤكداً أنه يهدف لإبراز الصورة الحقيقية والوجه المشرق للرياضة اللبنانية في الخارج عبر العمل يداً واحدة مع الجميع من دون استثناء، كما سيسعى لدعم وتطوير كلّ الاتحادات الرياضية وتأمين الدعم المطلوب للاعبين واللاعبات لكي يتسنّى لهم المشاركة في الاستحقاقات الرياضية الخارجية وتحسين أرقامهم على الصعيد الدولي.
وعن قانونية خطوة استبدال الأعضاء الثلاثة في اللجنة الأولمبية هاشم حيدر، حسّان رستم وجورج عبود بآخرين خلال الجمعية العمومية أول من أمس، أجاب شاكر: “لا أريد ان أدخل في متاهات الإشكالات التي حصلت سابقاً، فالمهمّ اليوم أن نفتح صفحة بيضاء جديدة مع الجميع بمن فيهم رئيس اتحاد كرة القدم المهندس هاشم حيدر لكي نستفيد من طاقاته وعلاقاته العامة الواسعة محلياً وخارجياً، فهو رجلٌ يملك خبرة وافية في الإدارة الرياضية وواجبٌ علينا أن نتواصل معه، فوحدتنا ستؤمّن لنا المزيد من التضامن والعمل الصحيح والفعّال. أضاف: “لا يمكن أن ندخل في ايّ مواجهاتٍ مع أحد، فإذا لم نتوحّد ونتعاون ونشبك أيادينا مع بعضنا البعض سيكون الفشل من نصيبنا جميعاً وستدفع الرياضة الثمن غالياً”.
وهل يتوقع انسحاب عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية رداً على ما اتخذته الجمعية العمومية من قرارات، قال: “لا اظنّ ذلك، فهدفنا واحد وهو الانكباب الجدّي على تحسين أوضاع الرياضة في لبنان، والاتحادات التي حضرت الجمعية العمومية منفتحة على الجميع وتعتبر المشاكل التي شهدتها اللجنة الأولمبية مؤخراً أصبحت خلفها”.
وعن الأخبار حول تعرّضه لضغوطاتٍ رياضية وسياسية لمنعه من الترشّح، ردّ شاكر: “لا أحد يضغط عليّ أو يمكنه أن يزايد على تاريخي ومسيرتي الطويلة في الوسط الرياضي، في المقابل أنا لم أنتمِ يوماً الى ايّ حزبٍ او تيّار أو حملتُ بطاقة حزبية، لذا فإنّ قراري كان حرّاً وسيبقى”. وأردف، “أسير في الطريق السليم والمستقيم، ومن يريد أن يسير الى جانبي فأهلاً وسهلاً به”.
وعن إمكانية إقدام الفريق الآخر في اللجنة الأولمبية على تقديم دعاوى قضائية، أوضح شاكر أنّ الشكوى القضائية المحلية لا تأثير لها، إنما في حال تفاقمت الأوضاع ووصلت الدعاوى الى محكمة التحكيم الرياضية الدولية، فإنّ هذه الأمور ستؤدي حتماً الى تدمير الرياضة اللبنانية، معرباً عن اعتقاده بأنّ جميع الأطراف تعي خطورة هذه المسألة. واضاف، “أنا أفهم الرياضة أنها رسالة تعاون ومحبة وسلام، ويجب أن تبقى كذلك”.