طحّان: البرج منافسٌ جدّي على اللقب والدولة غائبة تماماً عن دعم الرياضة

25 يونيو 2023
طحّان: البرج منافسٌ جدّي على اللقب والدولة غائبة تماماً عن دعم الرياضة

أعلن المدير الفني لنادي البرج لكرة القدم حسين طحّان لصحيفتنا أنّ فريقه يستعدّ للاستحقاقات المقبلة ضمن برنامج واضح ومدروس. وقال “أطلقنا منذ نحو أسبوعَين التمارين الجدّية المكثفة، حيث انصبّ التركيز أولاً على عامل اللياقة البدنية، ثم انتقلنا في المرحلة الثانية الى التمارين الجماعية مع الكرة تحضيراً لمباريات كأس الاتحاد التي ستنطلق أوائل شهر تمّوز المقبل”.
وأضاف “إستقدمنا عدد من اللاعبين المعروفين لتدعيم كافة خطوط الفريق أمثال بلال صباغ، زين طحان، حسين شعيتو، علي حلال ومحمد الحسيني، مع إمكانية أن نتعاقد مع لاعبين محليين آخرين، أضافة الى التونسي حسام اللواتي والسوري حمد الصالح، كما سيصل قريباً لاعبون أجانب آخرون لنكمل بهم تشكيلة البرج”. وتابع: “نسعى لتحصين الفريق بعدد كبير من اللاعبين تحسّباً لأيّ إصابات أو توقيفات إتحادية، لأنه كما يعلم الجميع فإنّ الدوري سيكون طويلاً وشاقاً، فالاتحاد عدّل بنظام البطولة عن المواسم السابقة بإضافة مرحلة جديدة، حيث تبدأ المنافسات بالدوريّ المنتظم، يليها ثلاث مراحل للسُداسية بدلاً من إثنتَين”.
وهل سيكون البرج منافساً على لقب الموسم الجديد؟ أجاب “طموحاتنا كبيرة جداً ومن حقنا أن نحلم باللقب، والمنافسة ستكون على أشدّها بين أكثر من نادٍ، ومن الطبيعي أن يكون الصراع دائماً في كلّ موسم بين أندية العهد، النجمة، الأنصار وشباب الساحل، كما أنّ الصفاء دخل بقوة على خطّ المنافسة هذه المرّة، وبالطبع سنشهد اثارة وتشويقاً كبيرَين، وربّما لن تُعرف هوية البطل إلا في الأمتار الأخيرة من الدوريّ نظراً لتقارب المستويات الفنية.
ورأى طحّان أنّ تخفيض عدد أندية الدرجة الاولى من 12 نادياً الى 8 هو أمرٌ منطقيّ وصحّي، لكن لا بدّ من الإعتراف بأنّ عوامل سياسية وطائفية عدة تمنع تحقيق هذه الخطوة حالياً، وهذا لا ينطبق فقط على لعبة كرة القدم، فالسياسة للأسف تضرب كلّ الألعاب الرياضية الجماعية والفردية”. وثمّن طحّان قرار إتحاد كرة القدم بإعتماده أربعة أجانب في الدوريّ، مؤكداً أنّه قرار صائبٌ وسليم لأنه سيرفع المستوى الفني للعبة ويمنح الخبرة الضرورية للاعبين اللبنانيين نتيجة الإحتكاك مع زملائهم الأجانب على أرض الملعب، شرط أن تتعاقد الأندية مع لاعبين مميّزين من النوع “السوبر” وليس عاديين يحلون مكان لاعبين محليين من نفس المستوى، ما يشكل ضرراً كبيراً على اللاعب اللبناني.

وعن المستوى العام لكرة القدم اللبنانية، أشار طحّان الى أنّ انتقادات واسعة مستغربة وغير مبرّرة طالت إتحاد اللعبة مؤخراً، وتابع “أنا لستُ بصدد الدفاع عن أحد، لكنّ واقع البلد المزري في ظلّ غياب الدولة عن دعمها للرياضة عموماً وكرة القدم بشكل خاص هو أساس المشكلة، أضف الى ذلك الوضع الإقتصادي المُنهار الذي لا يسمح بالتحضير المطلوب او إقامة معسكرات داخلية وخارجية وغيرها”.
وأردف “لا يمكن مقارنة كرة القدم محلياً بالألعاب الأخرى، كونها تتطلب منشآت رياضية حديثة، وملاعب جاهزة مع صيانة دائمة، وصالات داخلية خاصّة للتمارين، وتأمين كلّ سبل الراحة والإستقرار للاعبين، وهذا ما نفتقده منذ سنوات طويلة، ما انعكس سلباً على نتائجنا”.
وأضاف، “هناك دولٌ كان تصنيفها العالميّ متأخراً عن لبنان، وإذ بها تتخطانا، والسبب انّ أجهزة الدولة هناك عملت على تطوير منشآتها الرياضية مع منح الإهتمام الكامل بالاتحادات والاندية، بالإضافة الى تلقّيها مساعدات مالية هائلة وميزانيات ضخمة بشكل دوريّ، بينما نرى هنا انّ اتحادنا يعملُ من لحمه الحيّ، من دون أي مساعدة أو دعمٍ يُذكر”.