ومن بين المنصات الثلاث، لا يدعم التشفير التام بين الطرفين سوى تطبيق واتساب، الأمر الذي يجعل فكرة زوكربيرغ صعبة التحقيق، إلا إذا تم أعيد هندسة جميع خدمات المراسلة من الأساس.

ومن الضروري أن تخضع جميع التطبيقات لبرتوكول الإشارة والتحقق منها من جانب التطبيقات الثلاث لضمان تبادل الرسائل بنظام التشفير التام، وهو ما يخالف الواقع، إذ أن تطبيقي واتساب وفيسبوك ماسنجر يعتمدان البروتوكول مفتوح المصدر.

وإلى جانب الصعوبات التقنية التي تعترض خطة زوكربيرغ، فهناك عقبات تنظيمية وإدارية أيضا، إذا أنه وفقا لتصريحات زوكربيرغ لصحيفة “وول ستريت جورنال”، الخميس الفائت، فإن جمع فيسبوك لبيانات المستخدمين جاء بناء على طلبهم، وذلك لكونهم يريدون إعلانات ذات صلة بما يبحثون عنه ويفضلونه.

وتتضارب تصريحات زوكربيرغ مع ما جرى في أبريل الماضي، حيث ذكرت تقارير عن خلاف عميق بين المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لواتساب جان كوم وزوكربيرغ حول مسائل تتعلق بتشفير البيانات والخصوصية.

كذلك تمثل مسألة تسجيل المستخدمين حجر عثرة أمام خطة الدمج بين التطبيقات الثلاث وخصوصا واتساب وفيسبوك ماسنجر، نظرا لحساسية مسألة جمع البيانات من المنصة الموحدة وتحليلها واستعمالها.