مليون بصمة إلكترونية تعود إلى آلاف الشركات تم تسريبها

18 أغسطس 2019
مليون بصمة إلكترونية تعود إلى آلاف الشركات تم تسريبها

قال باحثون إنه تم تسريب أكثر من مليون بصمة إصبع إضافة إلى بيانات أخرى حساسة إلى الإنترنت، حسب موقع “بي بي سي” البريطاني. وتمكنت شركة أمن إلكتروني من الوصول إلى تلك البيانات.

ويضيف الباحثون الذين يعملون مع شركة “في بي إن منتتور” إنهم وصلوا للبيانات عبر برنامج أمن إلكتروني يسمى “بيوستار 2”. وتستخدم آلاف الشركات والمؤسسات حول العالم هذا البرنامج، بما في ذلك شرطة العاصمة البريطانية، بغرض التحكم في وصول الأشخاص إلى أجزاء معينة من المنشآت الأمنية.

وأعلنت شركة “سوبريما” التي توفر ذلك البرنامج للشركات والمؤسسات حول العالم، إنها تعمل على معالجة المشكلة. وقال متحدث باسمها لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “إذا كان هناك أي تهديد بعينه لمنتجاتنا أو خدماتنا، فسنتخذ إجراءات فورية ونصدر البيانات المناسبة، لحماية الشركات والأصول القيمة لعملائنا”.

ووفقا لشركة “في بي إن منتور” عادت البيانات، التي تم اكتشافها في 5 آب/أغسطس الجاري، لتصبح سرية مرة أخرى في 13 من الشهر ذاته. لكن لم يتضح بعد المدة التي كانت خلالها تلك البيانات مكشوفة على الإنترنت.

وقال الباحثون إنهم عثروا على صور لأشخاص، وبيانات التعرف على الوجه، وأسماء وعناوين وكلمات مرور، وسير وظيفية، وسجلات عن وقت وصول الأشخاص إلى مناطق أمنية معينة. ومن بين المنظمات البريطانية التي تأثرت بشكل مباشر بهذا الخرق، شركة “تايل ماونتين” وهي لتجارة الأدوات المنزلية بالتجزئة.

وقال نعوم روتم، أحد الباحثين الذين عثروا على البيانات، لـ”بي بي سي”: “إنه أمر جنوني، جنوني حقا”. وأشار إلى أن معلومات التحقق البيولوجي، مثل بصمات الأصابع، لا يمكن أن يتم التأكد من أنها عادت خاصة مرة أخرى، بعد أن يتم انكشافها مرة واحدة.

وأضاف أنه واجه هو وزملاؤه صعوبة عند محاولتهم إبلاغ شركة “سوبريما” بشأن تلك البيانات المكشوفة. وتابع: “بدأنا الاتصال بجميع المكاتب واحدا تلو الآخر، واضطررنا إلى التعامل مع أشخاص يغلقون سماعة الهاتف”.

وفي المجمل، تم العثور على 23 غيغابايت من البيانات، التي تحتوي على ما يقارب 30 مليون سجل مكشوف على الإنترنت.

وقالت شركة “في بي إن منتور” في مدونة حول هذا الأمر: “يمكن استخدام هذه البيانات في نطاق واسع من الأنشطة الإجرامية، التي ستكون كارثية لكل من الشركات والمؤسسات المتضررة، وكذلك موظفيها أو عملائها”. واعتبر سيمون بيرشول، مدير شركة “تايم وير” وهي إحدى الشركات البريطانية التي تستخدم برنامج شركة سوبريم لقراءة بصمات الأصابع، تسريب البيانات “أمرا مروعا”.

وقال: “يبدو الأمر، كما لو أن شخصا ما قد أخذ منتج بيوستار 2 القياسي، وثبته على شبكة إنترنت مفتوحة. ما فعلوه سخيف حقا”.

وأشار روتم إلى أن عددا من الشركات البريطانية قد تأثرت بالمشكلة. لكنه لم يتمكن من تأكيد أسماء تلك الشركات، لأنه وفريقه لم يُحملوا جميع البيانات التي عثروا عليها، من أجل الحد من آثار انتهاك الخصوصية الذي حدث.