كشفت تقارير صحافية تقنية أن مستخدمي واتساب “في خطر”، حيث تسمح ثغرة أمنية بالوصول إلى معلومات الهاتف، من خلال فيديوهات خبيثة.
وأقرت شركة فيسبوك في 14 تشرين الثاني الجاري بأن هناك ثغرة أمنية في بعض نسخ تطبيق واتساب.
ولاستغلال الثغرة الأمنية، يحتاج المخترقون إلى رقم هاتف المستخدم المستهدف ثم إرسال ملف ضار من نوع MP4 عبر التطبيق، مما يؤدي إلى الوصول إلى المعلومات الموجودة بالهاتف والتجسس على حامله.
وقالت فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب، إن هذه الثغرة تتضرر منها نسخ ما قبل 2.19.274 على نظام أندرويد، والنسخ السابقة على إصدار 2.19.100 على نظام IOS وكذلك إصدارات أخرى على نظام ويندوز.
وتسببت شركة إسرائيلية تدعى NSO Group في ثغرة مشابهة حديثا حيث استغلت شبكة الاتصال عبر الفيديو لإرسال برمجيات خبيثة لأجهزة الهاتف المحمولة لعدد من المستخدمين بما فيهم دبلوماسيين ومعارضين سياسيين وصحفيين ومسؤولين حكوميين.
وتسمح البرمجيات الخبيثة لعملاء (إن.إس.أو) سواء كانوا هيئات حكومية أو أجهزة مخابرات، بأن يتجسسوا سرا على صاحب الهاتف.
وقالت شركة فيسبوك في 30 أكتوبر الماضي إنها رفعت دعوى هذه الشركة، مشيرة إلى أن عملية القرصنة هذه أضرت نحو 1400 جهاز (أندرويد وآي أو إس) في أربع قارات، لكن الشركة الإسرائيلية أنكرت تلك المزاعم.
وقال خبراء تقنيون إنه ينبغي على مستخدمي تطبيق واتساب أن يفحصوا هواتفهم والتأكد من أنهم يشغلون الإصدار الأحدث، لتجنب الوقوع في شرك هذه الثغرة.
ويستعمل واتساب نحو 1.5 مليار مستخدم شهريا، وكثيرا ما يتباهى التطبيق بأن لديه مستوى مرتفعا من الأمان، بما في ذلك الرسائل المشفرة والتي لا يمكن لأي طرف ثالث بما في ذلك واتساب نفسه فك شفرتها.