قرصنة فصول دراسية على “زووم”.. وسنغافورة توقف استخدامه

10 أبريل 2020
قرصنة فصول دراسية على “زووم”.. وسنغافورة توقف استخدامه

أوقفت سنغافورة استخدامتطبيق “زووم” للتعلم عبر الإنت بعد أن اخترق قراصنة أحد الدروس وأظهروا صوراً مخلة بالآداب للطلاب.

وفي ما يُعرف باسم “زووم بومبينغ”، اخترق قرصانان درساً في الجغرافيا بعد يوم واحد من إغلاق سنغافورة المدارس أول أمس الأربعاء كجزء من إجراءات الإغلاق الجزئي للحد من تفشي فيروس كورونا. وتم نقل الدروس عبر الإنترنت، حيث يستخدم بعض المعلمين تطبيقات مثل “زووم”.

وقالت وزارة التعليم السنغافورية، إنها تحقق في “الحوادث الخطيرة” التي حدثت خلال أول يوم من التدريس عن بُعد، وقد تقدم بلاغات للشرطة.

وقال آرون لوه، مدير قسم تكنولوجيا التعليم بالوزارة: “نحن نعمل بالفعل مع زووم لتحسين إعداداتها الأمنية وجعل هذه الإجراءات الأمنية واضحة وسهلة المتابعة”.

وأضاف: “كإجراء وقائي، سيقوم معلمونا بتعليق استخدامهم لـزووم حتى يتم حل هذه المشكلات الأمنية”.

يذكر أن سنغافورة ليست الدولة الوحيدة المتضررة من اضطرابات المؤتمرات عن بعد. وقد أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة تحذيراً عاماً في 30 مارس/آذار الماضي، ينصح فيه المستخدمون بتجنب جعل الاجتماعات التي تعقد عبر “زووم” عامة بعد أن تلقى تقارير متعددة عن مؤتمرات هاتفية وفصول دراسية عبر الإنترنت تم اختراقها، حيث يعرض القراصنة رسائل كراهية أو يصرخون بألفاظ نابية.

وتحدث مشكلة “زووم بومبينغ” لأن المستخدمين يميلون إلى إنشاء اجتماعات عامة عبر زووم بشكل غير ملائم، مما يسمح لأي شخص بالانضمام إلى اجتماع ما دام لديهم رابط له، وفقاً لمايكل غازيلي، المدير الإداري والمؤسس المشارك لشركة “نتورك بوكس” للأمن السيبراني.

قال غازيلي: “غالباً ما يتم إعطاء تفاصيل المؤتمرات بشكل عام، لأن المنظمين يريدون أكبر عدد ممكن من الحاضرين”.

وأضاف أنه “باستخدام زووم، يمكن إعداد اجتماعات بدون كلمات مرور، وهذا ما فعله الكثير من الناس. عندما يُتاح للبشر الاختيار بين الراحة والأمن، تكسب الراحة دائماً تقريباً”.

بعد الزيادة في حوادث القرصنة، طبق “زووم” إجراءات أمنية أشد الأسبوع الماضي، مثل تمكين كلمات المرور وغرف الانتظار الافتراضية للمستخدمين.

وقال متحدث باسم شركة “زووم” في بيان: “لقد انزعجنا بشدة من تزايد التقارير عن المضايقات على منصتنا وندين بشدة مثل هذا السلوك”.

وأضاف: “نحن نستمع إلى المستخدمين لمساعدتنا على تطوير نهجنا ومساعدة المستخدمين في حماية نفسهم من هذه الهجمات”.

وقد اكتشف باحثون في مجال الأمن السيبراني في وقت سابق ثغرات برامجية في “زووم”، خاصةً عند مستخدمي أجهزة “ماك”، حيث يمكن للقراصنة السيطرة على كاميرا الحاسوب الأمامية. وقام “زووم” بعد ذلك بإصلاح هذه المشكلة.

 

المصدر هونغ كونغ – أسوشيتد برس