“غوغل” تحذّر: 18 مليون رسالة احتيالية يومياً حول “كورونا”

19 أبريل 2020
“غوغل” تحذّر: 18 مليون رسالة احتيالية يومياً حول “كورونا”

يتعرض الملايين من مستخدمي الانترنت يومياً لرسائل احتيال تحت عنوان فيروس “كورونا”، ما يضطر”غوغل” لحظر 18 مليون رسالة بريد الكتروني يومياً، يحاول من خلالها مجرمو الانترنت استغلال تفشّي “كورونا” وتعريضهم للاحتيال وهجمات الكترونية أخرى، بحسب ما كشفت الشركة.

وبناءً على ذلك، يقوم بريد “جيميل”، الذي يستخدمه 1.5 مليار شخص، بحظر أكثر من 100 مليون رسالة بريد الكتروني احتيالية يومياً، تحتوي على برامج ضارة أو محاولات تصيد. كما تقوم “غوغل” بحظر أكثر من 240 مليون رسالة غير مرغوب بها مرتبطة بالفيروس.

ويتمثل الجانب الخطير في الموضوع بانتحال الرسائل هوية المؤسسات والهيئات الحكومية، مثل “منظمة الصحة العالمية”، لمحاولة التماس التبرعات أو تثبيت البرامج الضارة، أو لخداع الشركات الصغيرة بأمور تتعلق بحُزم التحفيز الاقتصادي. في حين تنتحل بعض الرسائل صفة قسم الإدارة في الشركة في محاولة لسرقة المعلومات الشخصية من الأشخاص الذين يعملون من المنزل.

ولا تزال هجمات التصيّد الاحتيالي تمثّل أحد أكثر الأساليب الفعّالة التي يستخدمها المهاجمون لاختراق الحسابات والوصول إلى بيانات الشركة ومواردها، حيث يبتكر المهاجمون يومياً هجمات جديدة تحاول الاستفادة من الخوف المحيط بالوباء، مستخدمين الخوف والحوافز المالية لمحاولة حث المستخدمين على الاستجابة.

وفي السياق، قالت “غوغل” إنّ “نماذج التعلم الآلي تطورت لدينا لفهم هذه التهديدات وتصفيتها، ونحظر أكثر من 99.9 % من الرسائل غير المرغوب فيها ورسائل التصيد الاحتيالي، والبرامج الضارة من الوصول إلى مستخدمينا”.

وفيما أوصت “غوغل” بعدم الرد على هذه الرسائل، أشارت إلى أهمية عدم تنزيل الملفات التي لا يعرفها المستخدم، والتأكد من عناوين المواقع قبل تقديم معلومات تسجيل الدخول وإجراء فحص الأمان الخاص بها لحماية الحسابات. وفي حال اكتشفت “غوغل” رسالة احتيالية، فستظهِر تحذيرًا باللون الأحمر يوضح ذلك في أعلى الرسالة.

إلى ذلك، يقول خبراء أمنيون إنّ أحد أسرع أساليب القرصنة نمواً هو استخدام أزمة فيروس “كورونا” كحيلة. وأوضحت الشركة الأمنية Zscaler أن تهديدات القرصنة على الأنظمة التي تراقبها زادت بنسبة 15 % شهرياً منذ بداية العام، وقفزت هذه النسبة إلى 20 % في آذار/مارس الماضي.