المصدر: دبي – البوابة العربية للأخبار التقنية
تثير ميزات الحماية من التتبع مشاكل غير مباشرة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ انتقدت مجموعة من جمعيات الإعلانات الرقمية الأوروبية المدعومة من شركة غوغل خطط شركة آبل لمطالبة التطبيقات بالحصول على إذن إضافي من المستخدمين قبل تشغيل ميزة التتبع عبر التطبيقات ومواقع الويب الأخرى.
وكشفت آبل في وقت سابق عن ميزات في نظام التشغيل القادم لأجهزة آيفون وآيباد تطالب التطبيقات بعرض شاشة منبثقة قبل تمكينها أحد أشكال التتبع المطلوبة بشكل شائع لعرض الإعلانات المخصصة.
وانتقدت ستة عشر جمعية تسويق، بعضها مدعوم من فيسبوك وجوجل، شركة آبل لعدم التزامها بنظام صناعة الإعلانات للحصول على موافقة المستخدم بموجب قواعد الخصوصية الأوروبية.
وقالت الجمعيات: إن التطبيقات ستحتاج الآن إلى طلب الإذن مرتين، مما يزيد من مخاطر رفض المستخدمين.
وتعد فيسبوك وجوجل الأكبر من بين آلاف الشركات التي تتعقب المستهلكين عبر الإنترنت للتعرف على عاداتهم واهتماماتهم وتقديم إعلانات ذات صلة لهم.
وقالت الشركة المصنعة لهواتف آيفون: إن الميزة الجديدة تهدف إلى منح المستخدمين شفافية أكبر حول كيفية استخدام معلوماتهم.
وأظهرت آبل في جلسات تدريبية خلال مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC 2020) أنه يمكن للمطورين تقديم أي عدد من الشاشات الإضافية بشكل سابق لشرح سبب الحاجة إلى إذن قبل تشغيل النافذة المنبثقة.
وتقول النافذة المنبثقة: إن التطبيق يرغب في الحصول على إذن لتتبعك عبر التطبيقات ومواقع الويب المملوكة لشركات أخرى، وتعطي النافذة مطور التطبيق عدة أسطر أسفل النص الرئيسي لشرح سبب طلب الإذن.
وتظهر هذه النافذة عندما يسعى التطبيق للوصول إلى المعرف الرقمي الذي يمكن استخدامه للتتبع، وتحتاج التطبيقات إلى الحصول على الإذن مرة واحدة فقط.
وأوضحت مجموعة شركات التسويق الأوروبية أن التحذير المنبثق والقدرة المحدودة على تخصيصه لا تزال تحمل مخاطر عالية لرفض المستخدم.
فيما قال مهندسو آبل خلال المؤتمر السنوي للمطورين: إن الشركة ستعزز أداة مجانية من صنعها تستخدم بيانات مجمعة مجهولة المصدر لقياس كون الحملات الإعلانية تعمل، ولن تؤدي إلى ظهور النافذة المنبثقة.
وقال (براندون فان ريسويك) Brandon Van Ryswyk، مهندس خصوصية آبل، في جلسة فيديو يوضح أداة القياس للمطورين: “لا حاجة لطلب إذن للتتبع لأن الأداة مصممة على عدم تتبع المستخدمين”.