المصدر: دبي – البوابة العربية للأخبار التقنية
قبل 3 أسابيع أعلنت تيك توك أنها تلاحق مقطع فيديو لرجل يطلق النار على نفسه وما إن توقف المنصة هذا الفيديو في مكان إلا يظهر في مكان آخر وبعدد هائل ما دفعها لحظر الأشخاص الذين يقومون بتحميله، وعلقت المنصة الصينية لنواب البرلمان البريطاني عن هذا المقطع بقولها إن الفيديو الذي صور حالة انتحار وانتشر على خدمتها مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الجاري كان “نتيجة هجوم منسق من الويب المظلم”.
وقال ثيو بيرترام المدير الأوروبي للسياسة العامة في تيك توك وهو يقدم أدلة إلى لجنة العموم للرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة: إن الفيديو الذي بُثَّ على الهواء مباشرة على فيسبوك استُخدم في “هجوم منسق” على تطبيق مشاركة الفيديو بعد أسبوع من تسجيله.
وأضاف بيرترام: “علمنا أن المجموعات التي تعمل في الويب المظلم وضعت خططًا لمداهمة منصات التواصل الاجتماعي، ومن ذلك: تيك توك، من أجل نشر الفيديو عبر الإنترنت”.
وتابع: “ما رأيناه كان مجموعة من المستخدمين كانوا يحاولون بصورة متكررة تحميل الفيديو على منصتنا، وتقسيمه وتحريره وتقطيعه بطرق مختلفة”. ولفت: “لا أريد أن أقول الكثير علنًا في هذا المنتدى بشأن كيفية اكتشافنا لذلك وإدارته، لكن خدمات التعلم الآلي في حالات الطوارئ التي نقدمها تدخلت، واكتشفت مقاطع الفيديو”.
وشُورِكت حالة الوفاة على نطاق واسع على الموقع، حيث شارك مستخدمون بارزون بعدئذ نصائح عن كيفية اكتشاف الفيديو وتجنبه قبل تشغيله تلقائيًا.
ومع وجود فاصل قدره أسبوع بين حدوث الانتحار والهجمة على تيك توك، مما دفع الشركة إلى اقتراح “تحالف عالمي” للمساعدة في حماية المستخدمين من مثل هذا المحتوى الضار.
وأكد بيرترام: “في الليلة الماضية، كتبنا إلى الرؤساء التنفيذيين في فيسبوك، وإنستاغرام، ويوتيوب، وتويتر، وتويتش، وسناب شات، وبينترست، وريديت، وما نقترحه هو أنه بالطريقة نفسها التي تعمل بها هذه الشركات معًا بالفعل فيما يتعلق (بصور الاعتداء الجنسي على الأطفال) والمحتوى المرتبط بالإرهاب، يجب علينا الآن إنشاء شراكة بشأن التعامل مع هذا النوع من المحتوى”.
وقد تسمح هذه الشراكة؛ على سبيل المثال، لشركة فيسبوك بمشاركة التفاصيل الفنية لمقطع الفيديو المسيء حتى يتمكن تيك توك من منع تحميله في المقام الأول. ومن شأن ذلك أيضًا أن يخفف العبء عن فريق الإشراف بالنسبة للشركات الأصغر.
وطلب بيرترام أيضًا من أعضاء البرلمان المساعدة في تبسيط هذه العملية، وذلك من خلال مطالبة آبل، وجوجل بدمج قيود عمرية أقوى في متاجر التطبيقات الخاصة بهم.