أيفون أم فيسبوك؟..مع من يقف أصل الخلاف في حرب العمالقة؟

25 ديسمبر 2020آخر تحديث :
أيفون أم فيسبوك؟..مع من يقف أصل الخلاف في حرب العمالقة؟

خلال الفترة الأخيرة، اشتد النزاع بين عملاق شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعملاق صناع الهواتف أيفون التابع لشركة أبل الأميركية، وخرج للعلن حيث أضحى حربا مكشوفة استعمل فيها الطرفان كل الأسلحة تقريباً وذلك بسبب “المستخدمين”.

فبعدما أزال فيسبوك قبل أيام، العلامة الزرقاء التي توثق الصفحة الرئيسية لشركة أبل، والعلامة التي تمنح للشخصيات العامة والشركات، لكي تدل على أصالتها وهويتها الحقيقية، وظلت العلامة غائبة عن صفحة أبل في الموقع الأزرق حتى صباح الخميس، ما يعني أن صانع أبل أصبح مالكا لصفحة عادية مثله مثل أي صفحة ينشئها مستخدم في ثوان، أبقى عملاق التواصل على العلامة الزرقاء التي توثق حسابات منافسي أبل مثل مايكروسوفت وسامسونغ وغيرهم.

فيما كان الرئيس التنفيذي للموقع الأكثر شهرة واستعمالاً، مارك زوركبيرغ، قد انتقد الأسبوع الماضي تحديثات الخصوصية في نظام تشغيل أجهزة أبل “آي أو أس 14″، التي ستدخل حيز التنفيذ، العام المقبل، والتي تمنح المستخدمين حق الإذن من عدمه للتطبيقات لكي تتبعهم لأغراض إعلانية، وفيسبوك واحد من التطبيقات التي تتبع المستخدمين.

وقال زوركبيرغ: “إن تلك الخطوة مهم للغاية لربطهم مع الشركات الصغيرة التي تقدم لهم خدمات تلبي احتياجاتهم”، بحسب تعبيره.

وأضافت الشركة أن إجراء التتبع هذا يساعد الشركات الصغيرة في كل مكان في العالم، مشيرة إلى أن عددها يزيد على 10 ملايين.

أبل: من حق الناس الاختيار!

جاء ذلك رداً من عملاق التواصل على تصريحات المدير التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، التي قال فيها إن أبل تعتقد أنه من حق المستخدمين امتلاك خيار بشأن البيانات التي تجمع عنهم وكيفية استخدامها.

وكتب كوك ذلك في تغريدة على تويتر أورد فيها صورة من فيسبوك تظهر طلب الأخير بيانات عن المستخدم، وربما هذا ما أثار غضب فيسبوك.

يشار إلى أنه وفي حال قررت أبل المضي في هذا الخيار، فإن ذلك سيشكل ضربة قاصمة لمداخيل فيسبوك، الذي يعتمد على الإعلانات.

وعادة، يفضل كثير من المستخدمين، بحسب مراقبين، إلغاء خاصية الإعلانات عبر المواقع، وكثيراً ما يعبرون عن غضبهم من وجودها، إلا أن هناك أصوات أخرى ترحب الإعلانات لتعرفهم على كل ما هو جديد في مختلف المجالات، ولعل هذا الاختلاف سيكون هو الحكم بين الطرفين في نزاع التقنية هذا.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.