قالت شركة “مايكروسوفت”، عملاق التكنولوجيا، الخميس، إن المتسللين الحكوميين الروس المنخرطين في هجوم كاسح استهدف الشبكات الحكومية والقطاع الخاص الأميركي تمكنوا من اختراق أنظمة “مايكروسوفت” بشكل أعمق مما كان معروفا من قبل، مما مكّنهم من الوصول إلى أكواد ومعلومات ذات قيمة محتملة.
وأقرت الشركة سابقًا بأنها قامت عن غير قصد بتنزيل ملف تصحيح برمجي استخدمه الجواسيس الروس. ومع ذلك، لم تحدد “ميكروسوفت” نوع المعلومات التي تم الوصول إليها.
البرمجيات من إنتاج شركة سولارويندز
وقالت الشركة إن المتسلل خرق حساب موظف شاهد من خلاله الأكواد وبعض المعلومات، وفقا لبيان الشركة. وكشفت “مايكروسوفت” قبل أسبوعين أنها اكتشفت برمجيات خبيثة في نظامها، في إشارة إلى تصحيح برنامج من شركة “سولارويندز” SolarWinds تلاعب به الروس للوصول إلى المستهدفين. وقال مسؤولو الحكومة الأميركية إن مجرد تنزيل تحديث البرنامج لا يشكل اختراقًا، ولكن لا شك في أن الوصول إلى الاكواد هو أمر خطير.
وتضع أحدث هذه التصريحات شركة “مايكروسوفت”، إحدى أكبر شركات السحابية والبرامج في العالم، في قائمة الضحايا لواحدة من أكثر حملات التجسس الإلكتروني شهرة في السنوات الأخيرة.
وتنضم الان مع شركة “فورشيون 500” Fortune 500 إلى ما لا يقل عن خمس وكالات حكومية أميركية رئيسية وهي وزارة الخزانة، والتجارة، والأمن الداخلي، والمعاهد الوطنية للصحة والأنظمة الحكومية، بالإضافة إلى شركة “فاير آي” FireEye الرائدة في مجال الأمن السيبراني – على قائمة ضحايا الهجمات الروسية.
واتهم وزير الخارجية مايك بومبيو علنا الروس بتنفيذ عمليات الاختراق وسعى الرئيس دونالد ترمب، الذي قبل باستمرار نفي موسكو للنشاط السيبراني الخبيث الموجه ضد الولايات المتحدة، إلى إبعاد اللوم عن روسيا مشيرًا إلى أن الصين قد تكون الجاني.