أرجأت شركة واتساب تعديل شروط خدمة التطبيق عقب احتجاجات المستخدمين.
وأكدت الشركة التابعة لفيسبوك أنه لن يتم تعليق أو حذف أي حساب في الثامن من فبراير.
كما أشارت إلى أنها ستبذل جهدا أكبر لتوضيح المعلومات الخاطئة بشأن سياسة الخصوصية والأمن الجديدة، مؤكدة أن التحديث الأخير يوفر شفافية أكبر حول طريقة جمع البيانات واستخدامها، وأن التحديث الأخير لا يوسع قاعدة مشاركة البيانات مع فيسبوك.
وكانت “واتساب” قد بدأت قبل أيام في تنبيه مستخدميها البالغ عددهم ملياري مستخدم إلى تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بها – وإذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام تطبيق المراسلة الشهير، فعليهم قبوله.
وتسببت الشروط الجديدة، التي تم تسليمها في أوائل عام 2021، في غضب بين خبراء التكنولوجيا ودعاة الخصوصية ورجال الأعمال والمنظمات الحكومية وأثارت موجة من الانشقاقات نحو الخدمات المنافسة.
وتشهد تطبيقات المراسلة المشفرة سيغنال وتليغرام ارتفاعاً كبيراً في عدد التحميل من متاجر تطبيقات آبل وغوغل، في الوقت الذي يعاني فيه تطبيق واتساب المملوك لشركة فيسبوك من تراجع في نموه بعد الإخفاق الذي أجبر الشركة على توضيح تحديث الخصوصية الذي أرسلته إلى المستخدمين مؤخراً.
وقالت شركة تحليلات تطبيقات الهواتف الجوالة “سنسور تاور” الأربعاء، إن سيغنال شهد 17.8 مليون عملية تحميل للتطبيق من منصات آبل وغوغل خلال الأسبوع من 5 إلى 12 يناير الحالي، أي بزيادة قدرها 61 ضعفاً عن الأسبوع السابق الذي شهد 285 ألف عملية تحميل.
بدوره شهد تطبيق تليغرام، وهو تطبيق مراسلة شائع حول العالم، 15.7 مليون عملية تحميل في الفترة من 5 يناير إلى 12 يناير، أي ضعف التنزيلات التي شهدها الأسبوع السابق والتي بلغت 7.6 مليون مرة.
في غضون ذلك، شهد تطبيق واتساب تراجع عدد مرات التحميل إلى 10.6 مليون عملية من 12.7 مليون عملية تحميل في الأسبوع السابق.
ويعتقد الخبراء أن هذا التحول قد يعكس اندفاعاً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المحافظين الذين يبحثون عن بدائل لمنصات مثل فيسبوك.