أفاد تقرير نشره موقع MarketWatch بأن خدمة مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة تيك توك تعمل سِرًّا على نظام جديد يُقيّم أداء المؤثرين بناءً على عوامل معينة، مثل: الحماس، واستعدادهم لترويج المنتجات.
وتُظهر الوثائق الداخلية بأن تيك توك ناقشت خططًا لتوفير مجموع النقاط التي يحققها منشئو المحتوى لشركائها التجاريين تحت سرية تامة.
وبعد الشعبية الهائلة التي حققها تطبيق تيك توك، فإن الشركة المطورة له تسعى منذ مدة إلى تحويل تلك الشعبية إلى عمل مستدام تكسب منه الإيرادات، وتركز الشركة بصورة خاصة على تقديم منصة للتسوق حيث يمكن للمستخدمين شراء المنتجات من خلال التطبيق مباشرةً.
تيك توك تريد جذب الشركات إليها
ووفقًا للتقرير، فإن خدمة تيك توك وضحّت خططها في الوثائق السرية التي شاركتها مع تجار البيع بالتجزئة والعلامات التجارية. وتهدف الشركة من خلال التقييمات إلى مساعدة الشركاء التجاريين في اكتشاف منشئي المحتوى الأقدر على الترويج لمنتجاتهم.
وذُكر في التقرير أن الشركة تُصنِّف منشئي المحتوى بناءً على عدد من المقاييس، مثل: مؤشر التعاون، الذي يقيس مدى حماس منشئي المحتوى للعمل مع العلامات التجارية، ومؤشر الاجتهاد الذي يقيس مدى استعدادهم للإكثار من الترويج للمنتجات القابلة للتسوق في منشوراتهم.
وشاركت تيك توك مع شركاء الأعمال المحتملين قائمة يُفرز فيها منشئو المحتوى حسب تأثيرهم في فئات معينة من المنتجات، ومقدار المحتوى الذي ينتجونه، ومدى نجاح هذا المحتوى، ومدى نجاح مقاطع الفيديو في زيادة المبيعات. كما يُصنَّف المؤثرون أيضًا بناءً على مدى “التعاون” و”الاتساق”.
وأصبح التسويق عن طريق المؤثرين صناعة هائلة ومتنامية باستمرار على مختلف منصات التواصل. وحتى وقت قريب، كان للشركات، في الغالب، علاقات مباشرة مع منشئي المحتوى. ولكن تيك توك وبعض الشركات الأخرى تريد أن تلعب دور الوسيط بين العلامات التجارية والمؤثرين.
وقد أطلقت الشركة أدوات لجعل المحتوى الترويجي جزءًا رسميًا من التطبيق، مما يساعد العلامات التجارية في العثور على المؤثرين المناسبين والشراكة معهم. ويمنح ذلك تيك توك نظرة ثاقبة على هذا المجال من الاقتصاد، كما يوفر لها فرصة للحصول على حصة من الأرباح.
وبدأت تيك توك حديثًا اختبار تمكين مستخدميها في الولايات المتحدة من التسوق مباشرة من التطبيق، وذلك على غرار ما فعلته منافستها إنستاجرام.
ولأن التسوق لا يصلح إلا إذا أبرمت تيك توك شراكات مع العلامات التجارية لبيع منتجاتها، فإنها تسعى من خلال نظام تقييم المؤثرين إلى إقناع الشركاء بأنها الأفضل للترويج لمنتجاتهم.