أرسل الرئيس التنفيذي الجديد لشركة تويتر ، ومديرها الوحيد، إيلون ماسك، بريدًا إلكترونيًا لجميع موظفي الشركة المتبقين خيَّرهم فيه بين الالتزام بالعمل لساعات طويلة وبكثافة عالية، أو ترك العمل.
ويأتي الإنذار النهائي من ماسك، بعد أن أقال بالفعل، منذ استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار أمريكي، المديرين التنفيذيين الرئيسيين للشركة، وتسريح نصف موظفيها، وإنهاء العمل مع عدد من المقاولين الذي يعملون مع الشركة دون سابق إنذار.
وخلال الأيام الماضية أيضًا، طرد ماسك مهندسين مخضرمين في تويتر بعد أن انتقدوه علنًا، أو في قنوات خدمة التراسل، سلاك Slack، التي يتواصل من خلالها موظفو الشركة.
ومنذ أن تولى ماسك منصبه في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن عن تغييرات جذرية مخطط لها على تويتر. ومع ذلك، فقد اضطر إلى التراجع عن أحد التغييرات التي أصر على إطلاقها بسرعة، وهي تعديل خدمة الاشتراك الشهري، تويتر بلو Twitter Blue.
وتسمح النسخة الجديدة من تويتر بلو لأي مشترك يدفع مبلغ 7.99 دولارات أمريكية شهريًا من الحصول على شارة التوثيق الزرقاء التي كانت سابقًا حكرًا على المشاهير والسياسيين، وكان علامة يتباهى بها من يملكها.
ولكن وبعد مدة وجيزة من إتاحة الحصول على العلامة الأسبوع الماضي، اندفع طوفان من الحسابات التي انتحلت هوية مشاهير، أو علامات تجارية، أو سياسيين. وفي بعض الحالات، نشروا معلومات كاذبة عن شركات مؤثرة.
فعلى سبيل المثال: انتحل حساب هوية شركة الأدوية المتعددة الجنسيات Eli Lilly، وتسبب ذلك الحساب بمشكلة خطرة بعد أن نشر تغريدة نصها: “نحن متحمسون للإعلان عن أن الأنسولين أصبح مجانيًا الآن”. وبقيت التغريدة على منصة التواصل الاجتماعي لساعات قبل حذفها. ثم غرد حساب شركة Eli Lilly الحقيقي قائلًا: “نعتذر لأولئك الذي تلقوا رسالة مضللة من حساب مزيف لشركة Lilly”.
وانخفض سعر سهم Eli Lilly على نحو حاد بعد نشر الرسالة الكاذبة، وقررت الشركة تعليق الإعلانات على تويتر إلى أجل غير مسمى.
هذا، ويخطط ماسك الآن لإعادة إتاحة خدمة تويتر بلو مع علامة التوثيق الزرقاء اعتبارًا من 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.