بدأت شركة آبل حديثًا تسريع عملية نقل جزء من إنتاجها إلى خارج الصين، وقد أخبرت شركاء سلسلة التوريد بأنها تخطط لزيادة عمليات التجميع في الهند وفيتنام.
وخلال السنوات الماضية، كانت الصين خيار آبل الأول للإنتاج حينما يتعلق الأمر بالعديد من منتجاتها الرئيسية، ولكنها كانت تعيد التفكير في الاعتماد عليها كثيرًا وتخطط لبدء الإنتاج في مناطق أخرى. والآن يبدو أن ما يحدث في الصين جعلها تَمضي في تحقيق خططها على نحو أسرع مما كان مخططًا له.
وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت، نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن آبل بدأت بتسريع خططها لنقل بعض إنتاجها إلى مكان آخر، وقد أبلغت الموردين بأنها تخطط للتجميع على نحو أكثر فعالية في أماكن أخرى في آسيا، خاصةً الهند وفيتنام.
وألمحت آبل إلى أنها ستقلل الاعتماد على مصانع شركة فوكسكون، فبسبب عمليات الإغلاق التي تفرضها سياسات الصين الصارمة في التعامل مع تفشي فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى أعمال الشغب التي حدثت في مصنع فوكسكون المضطرب في جنغجو، الذي يعد أكبر مصنع لهواتف آيفون برو، فإن آبل بحاجة إلى إيجاد بديل في مكان آخر.
ولكن الأمر ليس بالسهولة التي تُتصور، إذ يُتوقع أن آبل تحتاج إلى نحو ثماني سنوات لنقل أقل من 10 في المئة من الإنتاج إلى خارج الصين، مع أن الشركة تمتلك بالفعل مراكز للإنتاج يجري توسيعها في فيتنام والهند.
وتكمن الصعوبة في أن آبل تحتاج إلى عملية تُسمى تقديم منتج جديد، وهي تتطلب أن تعمل فرق آبل مع المقاولين على تحويل مخططات المنتجات، والنماذج الأولية إلى خطة تصنيع كاملة. وبالنسبة للصين، حيث يوجد كثافة في أعداد الموردين ومهندسي الإنتاج، فإن العملية أسهل بالنسبة لآبل.
وللإنتاج في بلدان أخرى، يتعين على آبل توسيع عملية تقديم منتج جديد، وفي ظل تباطؤ التوظيف وركود الاقتصاد العالمي، فمن الصعب عليها تخصيص موظفين وموردين للتعامل مع العملية في بلدان جديدة.
ومع ذلك، فإن لدى آبل هدف طويل الأجل يتمثل في شحن ما بين 40 و 45 في المئة من أجهزة آيفون الخاصة بها من الهند، بارتفاع عن المستوى الحالي الذي لا يتجاوز 9 في المئة. وفي الوقت نفسه، يُتوقع أن تنتج فيتنام المزيد من المنتجات الجديدة، مثل: طرُز سماعات الأذن أير بودز، وساعة آبل ووتش، وحواسيب ماك بوك.