أفاد تقرير جديد من وكالة بلومبرج الإخبارية بأن شركة آبل تعمل على تصميم شاشاتها الخاصة من نوع (MicroLED) لاستخدامها في أجهزة، مثل: هواتف آيفون، وساعات آبل ووتش.
وجاء في التقرير إنه من المتوقع أن تُطلق الشاشات الجديدة التي هي من تصميم آبل وإنتاجها مطلع العام المقبل، وذلك بعد ما يقرب من خمس سنوات من التخطيط والتطوير.
وفي الوقت الحالي، تستخدم آبل شاشات تصممها وتنتجها مجموعة متنوعة من الشركات، مثل شاشات (OLED) المستخدمة في هواتف آيفون 14إس (iPhone 14s)، التي تصنعها شركتا سامسونج وإل جي الكوريتان، وشركة (BOE) الصينية.
ووفقًا لتقرير بلومبرج، فمن المحتمل أن تفوض آبل شركات أخرى لإنتاج شاشاتها، لكنها ستفعل ذلك بتصميماتها ومواصفاتها الخاصة، بدلًا من الاعتماد على مواصفات الشركات الأخرى.
وهذا بالفعل ما يجري حاليًا مع شرائح آبل الخاصة المستخدمة في الحواسيب المحمولة، والحواسيب المكتبية، حيث أنها، بعد التخلي عن شرائح إنتل، أخذت تصمم وتنتج شرائح قوية الأداء وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. وتقع مهمة صنع تلك الشرائح فعليًا على عاتق شركة (TSMC)، لكن لآبل السيطرة الكاملة على التصميم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومن المتوقع، وفقًا للتقرير، أن تستخدم آبل شاشات (MicroLED) الخاصة بها في ساعات آبل ووتش أولًا، ومن المرجح أن يحدث ذلك مطلع عام 2024، وذلك لتحل محل شاشات (OLED) المستخدمة حاليًا.
ويبدو هذا الهدف من آبل طموحًا، بالنظر إلى أن إحدى الصعوبات التي تواجه شاشات (MicroLED) هي جعلها صغيرة، خاصةً أن المنتج التجاري الحقيقي الوحيد الذي يستخدم هذه التقنية هي أجهزة التلفاز الضخمة من سامسونج، لكن آبل كانت تخطط لهذه الخطوة لمدة الوقت.
وفي عام 2018، ذكرت بلومبرج أن الشركة كانت تعمل في الخفاء على تطوير تقنية خاصة بها لشاشات الساعات، وفي عام 2014 كانت آبل قد استحوذت على الشركة الناشئة (LuxView) المتخصصة في صناعة شاشات (MicroLED).
وفي العام الماضي، أشيع أن الشركة تعمل على شاشات فائقة الرقِّة من نوع (micro OLED) وشاشات (MicroLED) لنظارات الواقع المعزز التي يُشاع منذ مدة طويلة أن الشركة تعتزم إطلاقها.
ويُعتقد أن سعي آبل لتضمين شاشات (MicoLED) في الساعات أولًا خطوة ذكية، بالنظر إلى أن الساعات تحقق مبيعات جديدة، ولكن ليس كمبيعات آيفون، الذي يُعد منتج الشركة الرئيسي. فمع الساعات يمكن للشركة كسب الوقت لإنضاج الشاشات قبل تضمينها في هواتف آيفون. ووفقًا لبلومبرج، فإن تضمين الشاشات في الهواتف قد يحتاج إلى سنوات.
ويأتي تقرير بلومبرج الخاص بالشاشات بعد يوم واحد فقط من تقرير آخر ذكر أن شركة آبل تعمل على إنتاج شرائح خاصة جديدة من شأنها تشغيل بعض وظائف الاتصال المهمة على أجهزتها.
ووفقًا للتقرير، فإن الشركة تعمل على تطوير شريحة خاصة بها تحل محل شريحة واي فاي، وبلوتوث التي تستخدمها حاليًا من شركة برودكوم (Broadcom)، وهي تسعى إلى تضمين الشريحة في أجهزتها اعتبارًا من عام 2025.