اعتمدت (دبي الرقمية) تقنية (الملكية الرقمية المحصنة) Soulbound Tokens، التي تعد مرحلة متقدمة من الأصول الرقمية غير القابلة للاستبدال NFT.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة الابتكارات التقنية المستمرة في حكومة دبي، بهدف جعل دبي نموذجًا عالميًا لمدن العالم في التحول الرقمي، والتوظيف الأمثل لتقنيات المستقبل.
وكأول حالة استخدام عالمية عبر هذه التقنية، أصدرت دبي الرقمية أول نسخة من الشهادات الرقمية المحصّنة، وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم.
ويتميز هذا الابتكار الجديد بارتباط الشهادة أبديًا بحساب الشخص في المحفظة الرقمية الخاصة به، ولا يمكن تحويل هذه الملكية لشخص آخر أو بيعها أو التصرف بملكيتها، ولكن يمكنه مشاركتها مع أي جهة إذا احتاج ذلك والتأكد من موثوقيتها، وهو ما يعني جدار حماية قويًا وذاتيًا لهذه الشهادة، ومن ثم فهو لا يحتاج لتصديقها من أي جهة لأنها موثوقة ومحصنة وغير قابلة للتزوير.
وتفصيلًا فقد منح (مجمع دبي لابتكارات الأمن الالكتروني) التابع لمركز دبي للأمن الإلكتروني في دبي الرقمية، أول شهادة رقمية محصنة لخريجي الدفعة الأولى من برنامج قيادات الأمن الإلكتروني في المؤسسات والجهات الحكومية وشبه الحكومية في إمارة دبي، ممن أكملوا برنامج (قيادات الأمن الإلكتروني) الذي نظّمه المجمع. وتُعد هذه الشهادة أول حالة استخدام لتقنية (الملكية الرقمية المحصنة) التي اعتمدتها دبي الرقمية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
دبي الرقمية تعلن مشاركتها في جيسيك 2023
مارس 10, 2023
6 أدوات لإنشاء اللوحات الفنية بالذكاء الاصطناعي
يناير 11, 2023
وقال (حمد عبيد المنصوري)، المدير العام لـ (دبي الرقمية): «إن تسارع التقنيات قد جعل المستقبل أقرب إلينا من أي وقت مضى، ونحن في دبي نفخر بأننا من الحكومات المرنة التي لا تتأخر عن استيعاب المستجدات ووضعها حيز التطبيق العملي لخدمة مسيرة التحول الرقمي وصنع المستقبل. وفي هذا السياق يأتي إصدار أول شهادة رقمية محصنة لتكون مرحلة جديدة من مراحل الشهادات الإلكترونية القائمة بذاتها والتي تمكّن الأفراد والمؤسسات من حفظ الأصول الرقمية وحمايتها من التلاعب أو الاحتيال».
وأكد المنصوري أن دبي تبقى سبّاقة في طرح المبادرات المبتكرة التي تعبر عن ريادتها العالمية في التحول الرقمي، والتي تصب في الارتقاء بجودة العيش لمجتمع دبي ورفاهيته. وأن رقمنة الحياة بكافة أبعادها في إمارة دبي، وتقديم خدمات رقمية متكاملة وشاملة، تتطلب منظومة مُحكمة للأمن إلكتروني، وقادرة على مواجهة أي مخاطر محتملة بحرفية وفعالية تامة، «وهو الهدف الذي نسعى له في دبي الرقمية بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من الجهات كافة، الذين ندعوهم للتعرف على هذه التقنية المبتكرة واستكشاف إمكانات استخدامها في سياق عملهم بما يخدم أهداف حكومة دبي».
وأضاف المنصوري: «إن البرامج التدريبية التي يصممها مجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني، والتي تؤهل قادة الأمن الإلكتروني في مختلف الجهات تسهم في تعزيز ثقافة الأمن الإلكتروني بما يشكل سدًا منيعًا في مواجهة المخاطر السيبرانية في المؤسسات. ونحن نهنئ جميع قادة الأمن الإلكتروني الذين أتموا البرنامج وكلنا ثقة بأنهم سيعملون بكل جد على ترسيخ إجراءات الأمن السيبراني الاستباقية في بيئات عملهم وفي المجتمع بصفة عامة».