تاريخ النشر: 1 أكتوبر 2023
4
كشف تقرير جديد بأن القطاع المالي أصبح هدفًا أساسيًا لمجرمي الإنترنت في عام 2023، مع تضرر الشركات في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا بصورة خاصة.
وبحسب التقرير الصادر عن شركة (أكاماي تكنولوجيز) Akamai Technologies، فقد شهدت الهجمات الإلكترونية على القطاع المالي عند مقارنة الربعين الثاني من عامي 2022 و2023 زيادة هائلة بنسبة 119 في المئة.
وهذا يجعلها ثالث أكثر القوى الموجهة تعرضًا للهجوم عبر منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع ما يقرب من مليار هجوم على تطبيقات الويب وواجهات برمجة التطبيقات ذات الصلة بالصناعة.
ويُعدّ التأمين هو أكثر القطاعات الفرعية تأثرًا، إذ تمثل أكثر من نصف هجمات الويب جميعها، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 68 في المئة على أساس سنوي.
وأشارت (أكاماي) إلى أن شركات التأمين هي الهدف الرئيس؛ لأنها غالبًا ما تحتفظ بكميات كبيرة من معلومات التعريف الشخصية المتعلقة بعملائها، مما يسمح للجهات الفاعلة في مجال التهديد بسرقة الهوية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وشهدت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أيضًا معظم الهجمات الموزعة لحجب الخدمة DDoS بفارق كبيرة، وهو ما يمثل 63.5 في المئة من هذه الهجمات في جميع أنحاء العالم. وهذا ما يقرب من ضعف المبلغ الذي عانت منه أمريكا الشمالية بنسبة 32.6 في المئة، التي جاءت في المرتبة الثانية.
وكانت المملكة المتحدة أكثر الدول تضررًا في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت نسبة الهجمات الموزعة لحجب الخدمة DDoS نحو 29.2 في المئة، متفوقة على ألمانيا التي كانت حصتها 15.1 في المئة.
وعند مقارنة الربع الثاني من العام الماضي بالمدة ذاتها من هذا العام، ارتفعت الهجمات الموزعة لحجب الخدمة DDoS على الخدمات المالية بنسبة 40 في المئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعتقد (أكاماي) أن للحرب في أوكرانيا دورًا في هذه الهجمات، حيث أن المهاجمين المتحالفين سياسيًا مع روسيا يهاجمون المصارف الأوروبية إذا عدّوها ممن يدعم أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لزيادة هجمات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وكانت الهجمات الموزعة لحجب الخدمة DDoS على شركات المقامرة والتجارة والتصنيع أعلى أيضًا في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مقارنة بجميع المناطق الأخرى مجتمعة.
وعلّق (ريتشارد ميوس)، مدير تقنية الأمن والإستراتيجية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى (أكاماي)، قائلًا: «مع استمرار مجرمي الإنترنت في متابعة الأموال، تظل الخدمات المالية هدفًا جذابًا للغاية. وفي الوقت نفسه، يُعدُّ هذا أحد أكثر القطاعات تنظيمًا، لذا فهو ضروري للشركات لمواءمة إستراتيجيتها الأمنية مع القوانين واللوائح الناشئة.