يبدو أن عملاق صناعة البطاقات الرسومية إنفيديا يواجه اتهامات بالتحكم في الإمدادات في سوق مراكز البيانات، وذلك وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولون تنفيذيون في شركة Groq المنافسة لشركة إنفيديا، ومسؤول سابق في شركة AMD.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، زعم جوناثان روس، الرئيس التنفيذي لشركة Groq، أن بعض عملاء مراكز البيانات الذين يتعاملون مع إنفيديا يخشون حتى من مجرد مقابلة شركات تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي المنافسة، خوفًا من انتقام الشركة منهم بتأخير شحنات وحدات معالجة الرسوم التي طلبوها سابقًا.
وقال سكوت هيلمان، النائب الأول للرئيس والمدير العام السابق لشركة AMD Radeon، تعليقًا على هذه الاتهامات على منصة X: “يحدث هذا الأمر أكثر مما هو متوقع، إذ تلجأ إنفيديا إلى فعل ذلك مع عملاء مراكز البيانات والشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEM) والموزعين والصحافة. لقد تعلمت إنفيديا من أخطائها السابقة التي وقعت فيها في برنامج الشركاء GeForce (GPP) في عام 2018 فقد تخلت عن الاتفاقيات المكتوبة. وهي لا تشحن المنتجات للعملاء إلا بعد التحقق من أن تصرفاتهم تتماشى مع مصالح الشركة، إنها عصابة وحدات معالجة الرسوم، وهي تسيطر على جميع الإمدادات”.
وبرنامج شركاء NVIDIA GeForce (GPP) لعام 2018 سبّب مشكلات عديدة لشركة إنفيديا، وقد تخلت عنه بعد ردود فعل سلبية بسبب المتطلبات الحصرية التي فرضتها على الشركاء. ويشير هيلمان إلى أنها استمرت في هذه الممارسات ولكنها تجنبت الاتفاقيات المكتوبة.
كما أشار تقرير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون تعمل على تطوير مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لكنها لا تستطيع منافسة إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتشغل إنفيديا حاليًا قرابة 80% من صناعة رقاقات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، مما يمنحها نفوذًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الإستراتيجية.
وتُلمح الاتهامات الموجهة من شركة Groq إلى أن إنفيديا على استعداد لاستغلال موقعها بقوة في السوق لحماية هيمنتها.
ولم تعلق شركة إنفيديا رسميًا على هذه الاتهامات، لكن التقارير أدت إلى تأجيج التكهنات بشأن الممارسات الاحتكارية المستمرة.