تدعو مؤسسة موزيلا غير الربحية ميتا إلى إجراء تغييرات كبيرة فيما يتعلق بكيفية عمل واتساب خلال أيام الاقتراع وفي الأشهر التي تسبق الانتخابات وبعدها.
وتشمل التغييرات إضافة تسميات المعلومات المضللة إلى المحتوى الواسع الانتشار، وتقييد المزايا المتعلقة بالبث والمجتمعات التي تسمح للأشخاص بإرسال الرسائل إلى مئات الأشخاص في الوقت نفسه، وحث الأشخاص على التوقف والتفكير قبل إعادة توجيه أي شيء.
ويتوجه في عام 2024 نحو نصف سكان العالم في 64 دولة إلى صناديق الاقتراع، وقد وعدت شركات التواصل الاجتماعي بحماية نزاهة تلك الانتخابات فيما يتعلق بالخطابات والادعاءات المقدمة عبر منصاتها.
ولم تتطرق ميتا في وعودها إلى واتساب، وهي منصة تنافس الآن منصات التواصل الاجتماعي العامة من ناحية النطاق والوصول، وأثار هذا الغياب قلق باحثي موزيلا.
وتركز تعهدات ميتا على فيسبوك وإنستاجرام، دون الالتزام علنًا بخريطة طريق عامة بخصوص كيفية حماية الانتخابات داخل واتساب.
وقالت موزيلا إن أكثر من 16 ألف شخص وقعوا على تعهدها بمطالبة واتساب بإبطاء انتشار المعلومات السياسية المضللة.
وبدأت واتساب أول مرة بمحاربة المعلومات المضللة بعد مقتل عشرات الأشخاص في الهند في سلسلة من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون التي أثارتها معلومات مضللة انتشرت عبر المنصة.
وشمل ذلك الحد من عدد الأشخاص والمجموعات التي يمكن للمستخدمين إعادة توجيه جزء من المحتوى إليها، وتمييز الرسائل المعاد توجيهها بالتسميات.
وكانت إضافة علامة “إعادة التوجيه” بمنزلة إجراء للحد من المعلومات الخطأ، وكانت الفكرة هي أن الأشخاص قد يتعاملون مع المحتوى المعاد توجيهه بقدر من الشك.
وقالت موزيلا: “لن يفكر شخص ما في كينيا أو نيجيريا أو الهند يستخدم واتساب للمرة الأولى في معنى علامة إعادة التوجيه في سياق المعلومات المضللة، وقد يكون لها تأثير معاكس، إذ إن شيئًا ما يعاد توجيهه بكثرة قد يكون ذا مصداقية”.
وقد نشأت مطالبة واتساب بتعطيل مزايا البث والمجتمعات مؤقتًا من المخاوف بخصوص قدرتها على إرسال الرسائل، سواء المعاد توجيهها أو غير ذلك، إلى آلاف الأشخاص في وقت واحد.
وقال متحدث باسم واتساب: “إن واتساب هي واحدة من شركات التكنولوجيا الوحيدة التي تقيد المشاركة عمدًا من خلال تقديم حدود إعادة التوجيه ووضع علامات على الرسائل المعاد توجيهها مرات عديدة”.
وأضاف: “بنينا أدوات جديدة لتمكين المستخدمين من البحث عن معلومات دقيقة مع حمايتهم من الاتصال غير المرغوب فيه”.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط