أفادت وكالة رويترز الأمريكية نقلًا عن أربعة مصادر في شركة بايت دانس الصينية بأن الشركة تفضل إغلاق منصة تيك توك المملوكة لها على بيعها في الولايات المتحدة.
ووفقًا لقانون جديد وقعه الرئيس بايدن بعد موافقة الكونجرس، فإن شركة بايت دانس يجب عليها بيع تيك في الولايات المتحدة لشركة غير صينية خلال عام واحد على الأكثر، وإلا ستواجه خطر الحظر.
وبحسب المصادر التي تحدثت إلى وكالة رويترز، فإن الشركة تواجه مشكلة ضخمة إذا أقدمت على بيع منصتها الواسعة الشعبية، وهي أنها ستكون مجبرة أيضًا على بيع الخوارزميات المتطورة التي تحلل اهتمامات المستخدمين وترشح المحتوى لهم لإبقائهم داخل التطبيق أطول مدة ممكنة، كما تدعم تلك الخوارزميات المنصات الأخرى المملوكة للشركة الأم.
وأضافت المصادر أيضًا أن تيك توك ككل لا يشكل سوى جزء صغير من عمليات بايت دانس، وسيكون لإغلاق المنصة في الولايات المتحدة تأثير محدود فيها، وسيعني أنها ستحتفظ بخوارزمياتها، ولن تضطر إلى بيعها.
وبحسب المصادر أيضًا، فإن إيرادات شركة بايت دانس في عام 2023 ارتفعت إلى ما يصل إلى 120 مليار دولار، مقارنةً بعام 2022 الذي بلغت فيه إيراداتها نحو 80 مليار دولار، كما يشكل عدد المستخدمين النشطين في تيك توك داخل الولايات المتحدة 5% فقط من إجمالي مستخدمي منصات بايت دانس حول العالم.
وقالت المصادر أيضًا إن فصل خوارزميات الشركة عن تيك توك سيكون أمرًا معقدًا. ولم توضح بايت دانس ولا إدارة بايدن كيف ستعمل تيك توك كمنصة عالمية لوسائل التواصل الاجتماعي إذا جرى تفكيكها، بفرض أن الشركة الأم قررت بيع أعمالها في الولايات المتحدة.
ووفقًا لرويترز، فإن وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين يفكر في تشكيل مجموعة من المستثمرين داخل الولايات المتحدة من أجل تقديم عرض لشراء الشركة.
ورفضت الشركة الصينية التعليق على تقرير رويترز، لكنها نشرت بيانًا رسميًا أمس عبر منصة Toutiao التابعة لها نفت فيه عزمها بيع المنصة، وأكدت انها ستلجأ إلى القضاء الأمريكي لمناهضة ذلك القانون الجديد.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعنا