ترامب «يكشف» عن صفقة القرن مطلع ٢٠١٩

28 نوفمبر 2018

قال مبعوث إسرائيل إلى الأمم المتحدة داني دانون امس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت إسرائيل أنها ستعرض الخطة المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ«صفقة القرن» مطلع العام المقبل.
وصرح دانون للصحافيين بأن خطة السلام «إكتملت» والإدارة الأميركية ناقشت مع اسرائيل توقيت كشف مضمونها.
وأضاف:«بحسب ما نعرف، فإنهم يتحدثون معنا عن بداية 2019 التي ستحل قريبا .. لا نعرف تفاصيل الخطة ولكننا نعلم بأنها اكتملت».
وذكر أن موعد مطلع العام المقبل يعتبر أفضل توقيت لأنه يأتي قبل أشهر عديدة من الانتخابات المتوقعة في إسرائيل.
وقال أن طرح خطة السلام مطلع 2019 سيسمح لترامب ب»تقديمها بدون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في إسرائيل».
وأكد أن إسرائيل ستأتي إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، ولكن الفلسطينيين سيحاولون وقفها رغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن.
وخلال التجمع السنوي بالأمم المتحدة لزعماء العالم في شهر أيلول، عبر ترامب أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في كشف النقاب عن خطة للسلام خلال مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
من جهة اخرى قال دانون أن واشنطن تقود جهودا لكسب دعم حاسم للدول الأوروبية في تصويت داخل المنظمة الأممية على قرار يدين حركة حماس الفلسطينية.
ومن المتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة أو الإثنين على مشروع قرار يدين إطلاق الصواريخ على إسرائيل ويطالب بوقف لجوء حماس الى العنف.
وقال السفير الاسرائيلي داني دانون للصحافيين إن الدبلوماسيين الأميركيين يجرون محادثات مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي بشأن مشروع القرار.
ومن شأن الدعم الأوروبي أن يعزز بشكل كبير حظوظ تبني الجمعية العامة التي تضم 193 دولة للقرار.
وأضاف دانون خلال مؤتمر صحافي أن «الولايات المتحدة تبحث النص مع الاتحاد الاوروبي»، مشيرا الى انه «بالنسبة الينا، تقديم هذا القرار بدعم من الاتحاد الأوروبي له رمزية كبيرة».
وفي حال تبني القرار ستكون هذه المرة الأولى التي تصوّت فيها الجمعية لإدانة حماس، الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.
وقال دبلوماسيون أوروبيون أن هناك خلافات حول النص الأميركي المقترح، خصوصا لناحية تضمينه قرارات الأمم المتحدة والإشارة إلى حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي تدعمه الأمم المتحدة.
على صعيد آخر افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جمهورية تشيكيا ميلوس زيمان امس «بيت تشيكيا» في القدس، معبرين عن أمهما في أن تكون هذه الخطوة مقدمة لنقل سفارة البلد الواقع في شرق اوروبا للقدس.
وسيعمل «بيت تشيكيا» في القدس على الترويج للسياحة والتجارة، وهو ما رأى فيه قادة تشيكيا خطوة أولى باتجاه نقل السفارة إلى القدس، كما فعلت الولايات المتحدة في أيار الفائت.
وقال زيمان خلال مراسم افتتاح البيت اثناء قيامه بزيارة دولة لاسرائيل «في المستقبل القريب، اعتقد بقوة (…) أننا سنتغلب على ذلك».
وتابع زيمان (73 عاما) اليساري الذي يتبنى آراء معادية للمسلمين «لن يكون هناك فقط سفارة لكن أيضا مطعم تشيكي جيد».
وصرح جيري اوفاجتشيك المتحدث باسم زيمان س حينها أن «بيت تشيكيا» سيضم مؤسسات حكومية من بينها مركز وزارة الخارجية التشيكية ووكالة التجارة التشيكية ووكالة السياحة.
وفي طهران، أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني امس إن إيران مصممة على الوقوف في وجه الخطة التي يتوقع أن يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما نقلت عنه وكالة اسنا الطلابية شبه الرسمية.
(ا.ف.ب-رويترز)