الاشتباكات تعود إلى الشانزليزيه.. مواجهات قرب القصر الرئاسي، والأمن يعتقل المئات وسط مطالبات برحيل ماكرون

8 ديسمبر 2018آخر تحديث :
الاشتباكات تعود إلى الشانزليزيه.. مواجهات قرب القصر الرئاسي، والأمن يعتقل المئات وسط مطالبات برحيل ماكرون

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/general.php on line 742

منذ صباح السبت الباكر 8 ديسمبر/كانون الأول 2018، توافد المتظاهرون المنددون بزيادة أسعار الوقود وتردي الأوضاع الاقتصادية، إلى مركز العاصمة الفرنسية باريس، لتبدأ الشرطة الفرنسية في مواجهتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، محاولةً إخماد غضبهم قبل وصول مزيد من الحشود إلى الشانزليزيه. واستعدت الحكومة الفرنسية جيداً لهذا اليوم، الذي دعا فيه متظاهرو «السترات الصفراء» إلى الحشد في البلاد، مطالبين بتحسين مستوى المعيشة، وذلك وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف، كما حدث الأسبوع الماضي.

Protesters wearing yellow vests walk on the Champs-Elysees Avenue with the Arc de Triomphe in the background during a national day of protest by the “yellow vests” movement in Paris, France, December 8, 2018. REUTERS/Christian Hartmann TPX IMAGES OF THE DAY
وبدت فرنسا على غير عادتها، بعد أن نشرت الحكومة 89 ألف شرطي، وأغلقت برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر، لتجنّب أعمال النهب، وتمت إزالة مقاعد الشوارع، لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات.
مواجهات واعتقالات
ومع الساعات الأولى من صباح السبت، تواجد قرابة 1500 محتج في شارع الشانزليزيه، بعد أن سمحت الشرطة التي اتخذت تدابير أمنية واسعة، بدخولهم إلى الشارع بعد تفتيشهم، قبل أن تقع مناوشات بينهم. وشرعت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد «السترات الصفراء»، خلال الاحتجاجات المتواصلة بالبلاد حتى الآن، ما أدى إلى وقوع تصادمات قرب جادة الشانزليزيه وسط باريس بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية ومحتجين من حركة «السترات الصفراء».

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد مئات المتظاهرين الذين احتشدوا حول منطقة التسوق الراقية وقوس النصر وسط العاصمة الفرنسية، منددين بحكومة ماكرون، ومطالبين برحيله. وأطلق الغاز المسيل للدموع وسط هتافات: «ماكرون، استقيل».

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، توقيف 481 شخصاً واعتقال 211، في العاصمة باريس، بحوزتهم أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.
التظاهرات «وحش خرج عن سيطرة»
وكان وزير الداخلية كريستوف كاستانير قد حذّر، أمس الجمعة، من أنَّ «القوة ستبقى للقانون»، عارضاً تدابير أمنية «واسعة النطاق» سيتمّ اتخاذها لهذه المناسبة، ومن ضمنها استخدام آليّات مدرعة لقوّات الدرك، قادرة على إزالة السواتر التي قد ينصبها المحتجّون في العاصمة، كما حدث في الأول من ديسمبر/كانون الأول، في مشاهد انتشرت في جميع أنحاء العالم.
احتجاجات باريس/ الأناضول
لكن كاستانير وضح سبب مخاوف الحكومة من هذه التظاهرات، وذلك عندما وصف الأحداث بـ»وحش خرج عن سيطرة مبتكريه»، في إشارة إلى حركة «السترات الصفراء».
وتقول السلطات الفرنسية إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة، وعناصر فوضوية تصرُّ على العنف، وتُثير الاضطرابات الاجتماعية، في تحدٍّ مباشر لماكرون وقوات الأمن.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.