تقرير أميركي: خطط “إرهابية” لطهران في البلقان.. ودورٌ لحزب الله!

11 ديسمبر 2018آخر تحديث :
تقرير أميركي: خطط “إرهابية” لطهران في البلقان.. ودورٌ لحزب الله!

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/general.php on line 742

تقرير أميركي كشف عن جهود إيرانية خفية، لتوسيع نفوذها في منطقة البلقان، بهدف تحويلها إلى شوكة “إرهابية” في خاصرة أوروبا، التي شهدت زيادة في أنشطة طهران.
وفي هذا الإطار، نقل موقع “غلوب بوست” الأميركي عن مصادر وصفها بالاستخباراتية، قولها إن “الإيرانيين طوروا شبكة تمر عبر البلقان، وحولوا دولا مثل بلغاريا إلى قواعد لوجستية”.
وفي حين جرى الكشف عن العديد من الخطط الإيرانية والأنشطة السرية في فرنسا وألمانيا والنمسا والدول الإسكندنافية، فإن الوجود الإيراني في البلقان يبقى خارج التركيز قليلا.

منصة لوجستية
وذكر التقرير أن منطقة البلقان باتت محل اهتمام كبير لإيران، التي تعتبرها منصة لوجستية هادئة في منطقة تمثل بداية جسر مهم إلى أوروبا، بعيدا عن أعين وكالات الاستخبارات، مع تراخي الأمن في هذه البلدان وضعف المؤسسات وتفشي الفساد.

وقال التقرير: “في هذه البيئة تنفذ إيران أنشطتها عبر موظفي السفارة وعملاء “حزب الله” النشطين”.

وأبرز مثال على هذه الفجوة الأمنية في البلقان، الهجوم الذي وقع عام 2012 في بورغاس ببلغاريا، عندما نفذ أحد عملاء “حزب الله” هجوما انتحاريا على حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين، مما أسفر عن مقتل 5 منهم وسائق الحافلة البلغاري، وأصيب 32.

واعتبر التقرير أن الاعتداءات الإيرانية ليست جديدة في البلقان، فهجوم عام 2011 على السفارة الأميركية في البوسنة الذي نفذه الصربي ميفليد غاسارفيتش، بمساعدة من شركائه الذين كانوا يتجمعون فيما عرف بـ”قرية الجهاديين” البوسنية في غورانيا موكا، أظهر نطاق ومدى وصول الشبكات الإيرانية على الأرض، وكذلك روابطهم بمختلف المجموعات المتشددة في البوسنة.

عمليات معقدة
وأظهرت المؤامرة لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس الصيف الماضي، والاعتقالات الأخيرة في السويد المتعلقة بهجوم تم إحباطه في الدنمارك، مدى تعقيد العمليات الإيرانية ونطاقها، كما تظهر دور النشطاء الإيرانيين تحت غطاء دبلوماسي متمركز في عواصم أوروبية مختلفة.

وتشير هذه الحوادث إلى أن الإيرانيين إما يقومون بتوسيع شبكتهم، أو أنهم ببساطة نشّطوا شبكة قائمة بالفعل مرتبطة بالبلقان، في صورة خدمات لوجستية لهذه العمليات.

وتؤكد مصادر استخباراتية للموقع الأميركي وجود شبكات تابعة لـ”حزب الله” في 3 على الأقل من أكبر المدن البلغارية وأكثرها اكتظاظا بالسكان، لا سيما في العاصمة صوفيا، وبلوفديف، وفارنا على البحر الأسود.
ووفقا لمصادر بين الجالية اللبنانية في بلغاريا، فإن نشطاء “حزب الله” هم الأكثر تحركا في العاصمة، وفي فارنا، بينما يعبر بعضهم الحدود مع صربيا بشكل روتيني كسائحين أو تحت غطاء رسمي.

ووفقا لمصادر من مجتمع الاستخبارات البلغاري، فإن الاستخبارات الإيرانية تدير أصولا في مقدونيا وكوسوفو، رغم أن إيران لم تعترف رسميا بكوسوفو كدولة مستقلة.

وقال المصدر الاستخباراتي للموقع: “الجهد الشبحي المتواصل الذي تقوم به إيران يستفيد من عدم وجود عبء تاريخي في علاقتها مع المجتمعات المحلية، على عكس النفوذين الروسي والتركي المتنافسين بوضوح في المنطقة”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.