ترامب والكونغرس.. تاريخ من الإغلاقات الحكومية

15 يناير 2019

نشرة قناة “الحرة” تقريراً حمل عنوان “الرئيس والكونغرس.. تاريخ من الإغلاقات الحكومية”، وجاء فيه التالي: كلّما طال التعثر، ازدادت المعاناة” تقول بيث آن بوفينو، كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى ستاندارد أند بورز غلوبال رايتينغز، معلقة على استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية الأميركية. الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية تخطى حاجز الـ21 يوماً ليصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.

ولم يتسلم حوالي 800 ألف موظف حكومي رواتبهم في الموعد المستحق مما يزيد من الضغوط المالية عليهم بما يشمل من يطلق عليهم “الموظفون الأساسيون” مثل مراقبي الحركة الجوية ومسؤولي الأمن بالمطارات الذين يواصلون العمل من دون تلقي رواتبهم.

وجاء الإغلاق بسبب عدم حصول الرئيس دونالد ترامب على موافقة بشأن طلبه تمويلا قيمته 5.7 مليار دولار لبناء جدار على طول الحدود الأميركية مع المكسيك.

وحذّر ترامب من احتمال استمرار هذه الأزمة لمدة أطول، محملاً الديمقراطيين مسؤولية ذلك. ومرر الديمقراطيون العديد من مشروعات القوانين في مجلس النواب لإعادة فتح الحكومة من دون تمويل جدار ترامب. لكن تجاهلها مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تشهد الولايات المتحدة إغلاقا حكوميا حيث شهدت 21 مرة منذ العام 1976، وغير أن معظمها لم يستمر إلى الحد الذي يؤثر على النمو، ومن الصعب التكهن بما ستكون عاقبة الإغلاق الحالي، مع استمرار التعثر منذ ثلاثة أسابيع.

وهذه قائمة بإغلاقات حكومية سابقة شهدتها الولايات المتحدة:

دونالد ترامب (جمهوري):
9 شباط 2018 حصل الإغلاق لتسع ساعات فقط، في وقت كان يمثل الجمهوريون الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب.

وكان الخلاف بسبب العجز في الإنفاق وخفض الضرائب الأخيرة، مما أحدث فجوة في التمويل التقني فقط، وانتهى الإغلاق بمشروع قانون بتمويل قصير الأجل.

20 كانون الثاني 2018 في عهد ترامب ومجلسي الشيوخ والنواب بأغلبية جمهورية، حصل الإغلاق ليومين فقط، لخلاف بشأن سياسات الهجرة لكن التأثير كان محدودا لأنه كان في نهاية الأسبوع، وانتهى بمشروع قانون بتمويل قصير الأجل.

باراك أوباما (ديمقراطي):
الأول من تشرين الأول 2013 وكان يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ فيما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، حصل الإغلاق ليومين فقط، لخلاف بشأن قانون الرعاية الصحية، لكن التأثير كان كبيرا، وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل، والأجل القصير لسقف الديون.

بيل كلينتون (ديمقراطي):
15 كانون الأول 1995 واستمر لـ21 يوما لخلاف مع الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب، وذلك على عدد من القضايا: الموازنة والرعاية الطبية وحجم نطاق الحكومة، وكان التأثير كبيرا وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

13 تشرين الثاني 1995 لخلاف أيضا مع الجمهوريين على ذات القضايا وكان التأثير ملموسا وانتهى أيضا بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

جورج بوش الأب (جمهوري):
الخامس من تشرين الأول 1990 لخلاف على العجز مع الديمقراطيين الذين كانوا يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب، لكن التأثير كان محدودا بسبب أن الإغلاق كان متزامنا مع إجازة يوم كولومبوس، وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

رونالد ريغان (جمهوري):
هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إغلاق الإدارات الفيدرالية الأميركية بثماني مرات لكن أكثرها لم يستمر أكثر من ثلاثة أيام.

18 كانون الأول 1987 لخلافه مع الديمقراطيين الذين كانوا يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب بشأن عدد من القضايا هي السياسة مع نيكارغوا، والإنفاق على الرعاية الطبية، واستمرت يوما واحدا بتأثير محدود في فجوة للتمويل التقني فقط، وانتهت بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

16 تشرين الأول 1986 واستمر الإغلاق أيضا يوما واحدا، وكان الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ فيما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، وكان الخلاف على عدد من القضايا هي خفض الإنفاق ومعدات عسكرية وعقوبة الإعدام في قضايا المخدرات، وتأثر العاملون حينها بعطلة نصف يوم فقط، وانتهى الإغلاق بإقرار التمويل ورفع سقف الديون.

الثالث من تشرين الأول 1984 واستمر ليوم واحد وكان الجمهوريون يسيطرون علىمجلس الشيوخ فيما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، والخلاف كان على قضايا مهمة هي برامج المياه والسياسة مع نيكاراغوا والدفاع، وانتهى الإغلاق باتفاق حول الإنفاق لعام كامل وحزمة الجريمة الفيدرالية.

30 أيلول 1984 واستمر ليومين بسبب خلاف على نفس القضايا وكان التأثير محدودا تمثل في فجوة للتمويل التقني فقط وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

العاشر من تشرين الثاني 1983 واستمر لثلاثة أيام لخلاف بشأن الإنفاق الدفاعي والمساعدات الأجنبية وسياسة الألبان وتمويل التعليم، وكان الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ فيما كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، وكان التأثير محدودا تمثل في فجوة للتمويل التقني فقط، لكن الإغلاق انتهى مع الاتفاق على إنفاق عام كامل وتوفير الاعتمادات.

17 كانون الأول 1982 واستمر لثلاثة أيام أيضا لخلاف بشأن برنامجين للصواريخ وبرامج التوظيف، وأخبر حينها الموظفون الفيدراليون بالعمل كالمعتاد، فكان التأثير محدوداً، وانتهى الإغلاق بالاتفاق على إنفاق عام كامل.

30 أيلول 1982 لم يستمر إلا يوما واحدا فقط، وطلب من الموظفين الفيدراليين أيضا الاستمرار في عملهم كالمعتاد فكان التأثير محدودا.

20 تشرين الثاني 1981 واستمر ليومين، وكان الخلاف بشأن خفض الإنفاق وكان التأثير محدودا لأنه كان من بين اليومين إجازة عيد الشكر، وانتهى بمشروع قانون قصير الأجل.

الرئيس جيمي كارتر (ديمقراطي):
هو صاحب ثاني رقم قياسي من حيث عدد مرات الإغلاق بواقع خمس مرات، رغم أنه كان ديمقراطيا فضلا عن أن أعضاء الحزب الديمقراطي كانوا يمثلون أغلبية مجلسي الشيوخ والنواب في المرات الخمس.

30 أيلول 1979 استمر الإغلاق 11 يوما، لخلاف حول دفع زيادات لموظفي الكونغرس وخلاف حول الإجهاض، وتأثر التمويل التقني لكنه لم يغلق كاملا وعمل بعض العمال لعدة أيام، وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

30 أيلول 1978 استمر 18 يوما بسبب خلاف حول الإجهاض والإنفاق الدفاعي، لكن التأثير كان محدودا بفجوة فقط في التمويل التقني وانتهى بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

30 تشرين الثاني 1977 استمر ثمانية أيام لخلاف حول الإجهاض، وكان التأثير محدودا بفجوة في التمويل التقني فقط، وانتهى الإغلاق بالاتفاق على تمويل العناية الطبية لإجهاض ضحايا الاغتصاب وزنا المحارم.

31 تشرين الأول 1977 استمر ثمانية أيام لخلاف أيضا حول الإجهاض لكن التأثير كان محدودا بفجوة في التمويل التقني فقط، وانتهى بمشروع قانون لتمويل قصير الأجل.

30 أيلول 1977 واستمر 12 يوما حيث انقسم مجلسا الشيوخ والنواب حول الإجهاض وما إذا كانت المساعدة الطبية يجب أن تمول عمليات إجهاض ضحايا حالات الاغتصاب وزنا المحارم أم لا، وانتهى الإغلاق بمشروع قانون تمويل قصير الأجل.

جيرالد فورد (جمهوري):
30 أيلول 1976 كان الديمقراطيون يمثلون أغلبية مجلسي الشيوخ والنواب عندما بدأ الإغلاق في واستمر 10 أيام لخلاف حول الإنفاق وانتهى بتجاوز الكونغرس فيتو الرئيس فورد.