استقالة أبو حطب: ضغط تركي..أم أزمة مع “الانقاذ”؟

1 مارس 2019آخر تحديث :
استقالة أبو حطب: ضغط تركي..أم أزمة مع “الانقاذ”؟
تقدّم رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لـ”الإئتلاف الوطني” جواد أبو حطب، ليل الخميس، باستقالته بعد 3 سنوات في رئاستها.
ولم يصدر أي تصريح من أبو حطب، حول أسباب الاستقالة، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أنها جاءت بسبب سيطرة “هيئة تحرير الشام” على إدلب، وهيمنة “حكومة الإنقاذ” التابعة لها على المؤسسات الإدارية والمجالس المحلية.

مصادر “المدن” أكدت أن أبو حطب قدم استقالته منذ أسابيع، ولم يعلن عنها إلا مساء الخميس. مصادر “المدن” قالت إن الجانب التركي ضَغَطَ لتقديم أبو حطب استقالته، بعد “الوهن الكبير” في عمل “الحكومة المؤقتة” نتيجة التطورات الأخيرة في إدلب.

كما أشارت مصادر “المدن” إلى أن الجانب التركي يحاول إعادة ترتيب السلطات التنفيذية في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا. ولم تستبعد مصادر “المدن” إمكانية حلّ “حكومة الإنقاذ”، وإنتاج صيغة جديدة من “المؤقتة” في الشمال السوري، مشيرة إلى ضغط تركي بهذا الاتجاه.

وكشفت مصادر محلية أن أبو حطب سيغادر منصبه رسمياً خلال آذار/مارس. ويعتزم الائتلاف تعيين بديل عن أبو حطب، وسط توقعات بإمكانية ترشيح الرئيس السابق للائتلاف أنس العبدة، أو الأمين العام لـ”الإئتلاف” محمد نذير الحكيم، لشغل المنصب، بحسب مصادر “المدن”.

مصدر خاص قال لـ”المدن”، إن استقالة أبو حطب، تأتي ضمن ترتيب تركي لاحتواء “هيئة تحرير الشام” وحكومتها “الانقاذ”، وسط حديث عن دمج مرتقب لـ”تحرير الشام” مع “فيلق الشام”، ليكون بمثابة نواة “جيش وطني”. وأشار المصدر الخاص لـ”المدن”، بأن “الحكومة المؤقتة” ستستقيل قريباً، وتتبعها استقالة “حكومة الإنقاذ”، وسيتم تشكيل حكومة جديدة تجمع بينهما.

المصدر الخاص، قال لـ”المدن”، إن رئاسة “المؤقتة”، بعد استقالة أبو حطب، عُرضت على رئيسها الأسبق أحمد طعمة، ثم على ياسر العيتي، قبل أن يتم التوافق مبدئياً على اسنادها لأنس العبدة.

وكان أبو حطب قد تولى منصب رئيس “الحكومة المؤقتة” في أيار/مايو 2016، بعد تكليفه من قبل الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري. وهو من مواليد العام 1962 في ريف دمشق، وشغل منصب عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة، ضمن مناطق المعارضة في الداخل السوري.

وتأسست “الحكومة المؤقتة” في آذار/مارس 2013، برئاسة غسان هيتو، الذي استمر بمنصبه حتى أيلول/سبتمبر 2013، وخلفه أحمد طعمة، حتى أيار/مارس 2016. وتتولى “المؤقتة” إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، وتقيم بعض المشاريع فيها.

وشغل أبو حطب، منصب وزير الدفاع في “الحكومة المؤقتة” بعد مبادرة أطلقها “المجلس الإسلامي السوري” لتشكيل “الجيش الوطني السوري”، كما عمل على الأمور الاقتصادية والخدمية في الشمال السوري، وتسلم إدارة المعابر الحدودية مع تركيا في محافظة حلب، من فصائل الجيش السوري الحر، إضافة للمشاريع الخدمية بالتعاون مع المجالس المحلية.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.