إدلب: النظام يتحرش بالنقاط التركية

5 مارس 2019

استهدفت مليشيات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ، ليل الاثنين/الثلاثاء، مناطق تقع على بعد مئات الأمتار من نقطة المراقبة التابعة للجيش التركي بالقرب من مورك في ريف حماة الشمالي. واستهدف القصف الأطراف الغربية لنقطة المراقبة الواقعة بين تلة علوانية والطريق الدولي حلب–دمشق، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

قصف مليشيات النظام لمواقع قريبة من نقاط المراقبة التركية، هو الأول من نوعه، وبدا أنه تحرك استفزازي ضد الجيش التركي. وفي الوقت ذاته، يمكن اعتبار القصف إشارة للأهالي النازحين بأن المنطقة عموماً تقع في مرمى النيران ولا وجود لمكان آمن لهم، بعدما جرت العادة بأن يلجأ الأهالي إلى محيط نقاط المراقبة التركية هرباً من قصف المليشيات.

القائد العسكري المعارض العقيد مصطفى بكور، أكد لـ”المدن”، أن مليشيات النظام استهدفت مدينة مورك بأكثر من 20 قذيفة صاروخية، وطال القصف مواقع قريبة من نقطة المراقبة التركية جنوبي المدينة ولم تستهدفها بشكل مباشر، ولم يتخذ الجيش التركي أي اجراء، ولم يرد على مصادر النيران. ووفق بكور، فلن يمر القصف الاستفزازي من دون رد، وفي الغالب سيكون هناك تصعيد من جانب المعارضة؛ قصف يستهدف مواقع المليشيات وعمليات تسلل نحو مواقعها في محيط ادلب.

وطال قصف المليشيات عدداً من المدن والبلدات في سهل الغاب، وأرياف اللاذقية وادلب. مدينتا سراقب ومعرة النعمان طالهما القصف بصواريخ أرض-أرض محملة بالقنابل العنقودية تسببت بوقوع إصابات بين المدنيين.

وحاولت مجموعات تابعة للمعارضة المسلحة التسلل إلى مواقع مليشيات النظام في عطشان، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في المنطقة الواقعة بين تلة سكيك وعطشان. واستهدفت المليشيات بلدة سكيك وتلتها بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية رداً على محاولة التسلل.

وتعرضت مناطق ريف حلب الجنوبي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف شنته المليشيات المدعومة من إيران؛ “الفرقة الرابعة” و”لواء الباقر”، ومليشيات “الدفاع الوطني”. مرابض المدفعية والصواريخ التابعة للمليشيات في تل دادين والعزيزية والزيارة، بالقرب من نقطة المراقبة الإيرانية في الحميدية، تناوبت على قصف قرى وبلدات زمار وتل باجر والعثمانية وأطراف الزربة وهوبر، بأكثر من 150 قذيفة. وتسبب القصف العنيف بنزوح عن قرى ريف حلب الجنوبي.