تضحية اللحظات الاخيرة.. هذا ما حصل مع الأب وإبنه في مجزرة نيوزيلندا

17 مارس 2019
تضحية اللحظات الاخيرة.. هذا ما حصل مع الأب وإبنه في مجزرة نيوزيلندا
كثيرة هي اللحظات الإنسانية التي وثقتها عدسات الكاميرا إثر حادثة نيوزيلندا الارهابية، فبعد الرجل “رابع سبابته” الذي ظهر وهو ينطق الشهادتين محمولاً على ناقلة إسعاف والتي تداولها ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت صورة جديدة تجسد لحظة حب قصيرة. هو حب أبوي ظهر جلياً في صورة إلتقطها أحدهم بعد مجزرة نيوزيلندا، وأُعتبرت الأكثر تعبيراً عن المشاعر الانسانية، لأنها تضحية أب بحياته لإنقاذ ابنه وعمره عامان ونصف العام، وراح بدوره يتفقد الأب الذي أنقذ حياته.

ما فعله الاب الإندونيسي Zulfirman Syah أنّه ألقى بجسمه على طفله “إبن رشد” وغطاه بالكامل ليخفيه عن الارهابي، بحيث لا يراه، وبهذه الطريقة أبعد عنه الموت بإبعاد الرصاص الذي تلقاه عنه في جسمه وحده. وعلى الرغم من أنّ شظايا من الرصاص أصابت رجل الطفل الصغير، الإ أنّها لم تمنعه من زحزحة نفسه عن جسم أبيه، ليخرج ويتفقده وهو ملقى في غيبوبة كاملة.

كُتب للطفل حياة جديدة، وكذلك للوالد الذي يرقد اليوم في المستشفى ويخضع للعلاج، كما أكدت زوجته، التي أشارت الى أنهما إنتقلا للعيش في نيوزيلندا منذ شهرين فقط.

المصدر: العربية