عملية فدائية تودي بثلاثة جنود.. والمستوطنون يقتحمون الأقصى

17 مارس 2019
عملية فدائية تودي بثلاثة جنود.. والمستوطنون يقتحمون الأقصى

قتل جدي إسرائيلي، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، جراء عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني، الأحد، في مستوطنة أرئيل القريبة من بلدة سلفيت الفلسطينية.

الجيش الإسرائيلي أعلن أن ما حدث كان عملية مزدوجة، وأن الشرطة تلاحق المسؤولين عنها، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “نحن في أوج عملية لملاحقة الإرهابيين في مكانين مختلفين بمنطقة أرئيل. أشد على أيدي الجنود وعناصر الشاباك والأجهزة الأمنية الذين يلاحقون المسلحين. إنني متأكد بأنهم سيلقون القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة”.

وبحسب ما نقل موقع “عرب 48” عن طواقم الإسعاف الإسرائيلية، فإن الحديث يدور عن إصابة جندي بجروح حرجة في مفرق “أرئيل”، حيث أعلن عن وفاته لاحقا، وإصابتين بجروح خطيرة في عملية قرب مفرق “جث” المتاخم للمنطقة الصناعية “بركان”، حيث تمكن منفذ العملية من الانسحاب من مفرق “أرئيل” حتى المنطقة الصناعية وقام بإطلاق النار وتسجيل إصابات.

ووفقا للتفاصيل الأولية عن عملية إطلاق النار، فقد تمكن شاب فلسطيني من تنفيذ عملية طعن لجندي، ثم قام بالاستيلاء على سلاحه، وأطلق النار من السلاح ذاته، وتمكن الشاب من الانسحاب بالسلاح والتوجه تجاه المنطقة الصناعية “باركان”، حيث تتم مطاردته من قبل جنود الاحتلال.

وأصدر جيش الاحتلال تعليماته بإغلاق مداخل المستوطنات في منطقة سلفيت خشية تسلل منفذ العملية إليها، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع أصوات إطلاق نار بسبب اشتباك بين جنود الاحتلال ومنفذي العملية في منطقة “بركان”.

ولفت موقع “عرب 48″، إلى ان قوة عسكرية للاحتلال اقتحمت قرية بورقين غرب سلفيت، وأغلقت مداخل كفل حارس، وحارس، ودير استيا، للبحث عن المنفذ. وأكد جيش الاحتلال اقتحام قرية بورقين القريبة من مكان العملية، وحصار خلية نفذت العملية المزدوجة، حيث تدور اشتباكات مسلحة معها.

وفي تسلسل الأحداث، قال الجيش الإسرائيلي “حوالي الساعة 9:45، قام فلسطيني بمهاجمة جندي عند مفترق أرئيل، حيث خرج الفلسطيني مسلحا بسكين من محل تجاري في المستوطنة، وقام بطعن الجندي وخطف سلاحه، وقام بإطلاق النيران من السلاح صوب 3 مركبات مدنية، ولا يمكن الجزم إذا ما كان الحديث يدور عن منفذ واحد أو أكثر”.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان “قام المنفذ بسرقة السيارة المدنية التي أطلق النار صوبها وسافر باتجاه مفرق جث، وهناك قام بإطلاق النار مجددا صوب المفرق ما أدى إلى إصابة جندي، ثم سافر إلى منطقة بركان، حيث تتم مطاردته وتبادل إطلاق النار معه، فيما استنفر الجيش قواته والوحدات الخاصة ووحدة الاستخبارات للمساعدة في عملية ملاحقة المنفذ واعتقاله”.

إلى ذلك، أفادت وكالة “الاناضول” أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أحد حراس المسجد الأقصى في مدينة القدس. ونقلت عن دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان مقتضب، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتقلت حارس المسجد الأقصى حمزة النبالي، بعد خروجه من “باب المجلس” (أحد أبواب الأقصى)، وقامت باقتياده لأحد مراكز التوقيف الإسرائيلية في القدس للتحقيق معه.

وصباح الأحد، قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بتمديد إغلاق مصلى “باب الرحمة” لمدة 60 يوما، بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

جاء ذلك على وقع استمرار انتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى، حيث اقتحم 67 مستوطنا باحات المسجد خلال الجولة الأولى للاقتحامات، والتي استمرت ثلاث ساعات ونصف “صباحية”.

وقالت “الأناضول”، إن الاقتحامات تمت بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية، وقواتها الخاصة المسلّحة، التي رافقت اليهود من “باب المغاربة” (الباب الذي يدخل منه اليهود) وحتى “باب السلسلة” (الباب الذي يخرجون منه).