قيادي في “السلطان مراد” يعذّب شابين من الغوطة الشرقية..(فيديو)

22 مارس 2019
قيادي في “السلطان مراد” يعذّب شابين من الغوطة الشرقية..(فيديو)
تداول ناشطون، مقطعاً مصوراً، يظهر قيادياً في فصيل “السلطان مراد” المعارض، وهو يُعذّبُ شابين مُهجّرين من الغوطة الشرقية بشكل وحشي، في مدينة عفرين شمالي سوريا، بحسب مراسل “المدن” منتصر أبو زيد.

وظهر في الفيديو القيادي الملقب “أبو عزيز البكاري”، وهو يُعذّب الشابين المكبلين، بمساعدة عناصره ويركلهما على وجهيهما. ووجه البكاري، التهم لأهالي ريف دمشق والغوطة الشرقية وفصائلها، واتهمهم بـ”التشبيح وبيع الشام” قبل التهجير إلى الشمال السوري، وشتم مُهجّري ريف دمشق بألفاظ نابية.

وفور انتشار الفيديو، شهدت مدينة عفرين حالة من التوتر والاستنفار، من قبل فصائل ريف دمشق، خصوصاً “ثوار دمشق” و”جيش الإسلام”، كذلك من شبان مُسلّحين أرادوا محاسبة البكاري وعناصره.

وصدرت بيانات متفرقة عن “مجلس العشائر” و”لجنة مهجري ريف دمشق” و”رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية” و”مركز الغوطة الإعلامي” و”اتحاد نشطاء ريف دمشق” و”لجنة مهجري منطقة المرج”، نددت بالبكاري وعملية التعذيب الوحشية، وتوجيهه الشتائم القاسية إلى مهجري ريف دمشق. وطالبت البيانات بمحاسبة البكاري ومن معه على تصرفاتهم.

وأصدرت “فرقة السلطان مراد” بياناً بخصوص الحادثة قالت فيه إن هذا العمل هو “تصرف فردي” لم يرجع فيه البكاري إلى القيادة، و”أنه تكلم بألفاظ بذيئة أثناء قيامه بتحقيق غير مكلف به”، واعتذرت القيادة من أهالي الغوطة عن الحادثة. ونشرت “السلطان مراد” مقطعاً مصوراً يُظهر تسليم البكاري إلى الشرطة العسكرية.

وسبق ذلك تصوير البكاري نفسه وهو يعتذر لأهالي ريف دمشق والغوطة الشرقية عن فعلته، وقال إنه سيسلم نفسه للشرطة العسكرية.

وسربت فيديو البكاري، شبكة “احتميلات نيوز”، التي تهتم بفضح انتهاكات فصائل المعارضة في الشمال. واعتذرت “احتميلات نيوز” باسم أهل الشمال عن الفيديو، الذي تم تصويره من قبل أحد مرافقي البكاري وبمعرفته. ووجه البكاري رسائل أثناء التصوير يحذر فيها بقية العناصر من مصير الشابين.

والشابان من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، تهجّرا إلى الشمال السوري منذ قرابة العام، وأحدهما يعاني من إصابة بليغة لحقت به خلال معارك الغوطة الشرقية.

وينتسب المئات من شبان الغوطة الشرقية إلى فصائل المعارضة في الشمال السوري بغية الحصول على دخل شهري، بسبب عدم توفر فرص العمل، وعدم القدرة على تحمل تكاليف المعيشة في الشمال.

ويذكر أن عناصر من “السلطان مراد” قاموا بتعذيب الناشط الإعلامي بلال سريول، من الغوطة الشرقية أيضاً، بشكل وحشي وأخفوه أياماً قبل أن يقدموا اعتذار لأهالي الغوطة.

ويعاني المهجرون في منطقة غصن الزيتون تحديداً من سطوة الفصائل العسكرية على المدنيين وأملاكهم، حيث يتبع العسكريون “سياسة المتغلب” في القطاعات التي يسيطرون عليها.