بث التلفزيون الرسمي الجزائري، الجمعة، نقلاً مباشراً للمظاهرات المناهضة لنظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحراك الشعبي قبل أكثر من شهر.
وفي خطوة مفاجئة، قررت إدارة التلفزيون الرسمي، بقنواته الثلاث: القناة الأرضية والقناة الناطقة بالفرنسية والقناة الثالثة، نقل تظاهرات الجمعة السادسة للحراك، في مدن عديدة في البلاد، مع استديو استضاف محللين للحديث عن الأزمة الراهنة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إقالة المدير العام للتلفزيون، توفيق خلادي، وتعيين المدير السابق للأخبار بالمؤسسة نفسها لطفي بوشريط خلفاً له.
وخلال الأيام الماضية، شهدت تغطية التلفزيون الرسمي للحراك الشعبي المناهض لنظام بوتفليقة تطوراً مضطرداً، فبعد تجاهل التظاهرات في أيامها الأولى، أصبحت تخصص حيزاً كبيراً لها في الأيام الأخيرة مع نقل شعارات المتظاهرين المطالبة بالتغيير.
وشهدت مؤسستا التلفزيون والإذاعة الحكوميتين، بالتزامن مع الحراك، وقفات احتجاجية للصحافيين والتقنيين تطالب بالتعامل بمهنية مع الأزمة ورفع القيود عن تغطية فعاليات الحراك.
وتعيش الجزائر تظاهرات شعبية سلمية، منذ 22 شباط/فبراير الماضي، وصفت بأنها الأكبر في تاريخ البلاد؛ للمطالبة بمغادرة بوتفليقة الحكم مع نهاية ولايته الرابعة ورحيل كل رموز نظامه.
