اقتحم مسلحون من حركة فتح في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء مبنى الهلال الأحمر في البلدة مطالبين باستخدام المبنى للمنفعة العامة في البلدة.
وقالت حركة فتح في قباطية في بيان لها تعقيبا على ذلك إن ما قامت به كان بالتعاون مع الأهالي وحركة فتح وبلدية قباطية لتصحيح وضع قائم بعد استغلال المبنى لإغلاق إدارة الهلال الأحمر في رام الله لأقسامه الطبية منذ نحو عشر سنوات وفشل محاولات الاستفادة منه للصالح العام.
وأضافت أن “مبنى الهلال أصبح ملك شخصي في السنوات الأخيرة وليس لخدمة البلد وأهلها، فمنذ 18عامًا تم التبرع بالأرض للبلدية من أجل بناء مقر الهلال وفتح عيادات صحية وطوارئ ورعاية صحية أولية، حيث عملت تلك الأٌقسام إلى أن تم إغلاقها ونقلها لطوباس قبل عشر سنوات، ومؤخرا تم إغلاق الرعاية الصحية الأولية ونقل جميع المختبرات والمعدات الطبية إلى طوباس”.
وأشارت إلى أن ثلاث مباني للهلال بها (32) غرفة غير مستخدمة، ومقتصرة على مدرسة خاصه فيها من 7 إلى 11 طالبًا، وروضة بدون كهرباء حيث وصلت ديونها 35 ألف شيقل كهرباء هذا غير الماء.
وأضافت فتح في بيانها أن فعاليات قباطية خاطبت إدارة الهلال في رام الله دون جدوى، بهدف استخدام المبنى للصالح العام، فالبلدة بحاجة لمقر لدائرة الطابو، وتوسعة لمدرسة الوكالة وغير ذلك فيما هذه المباني فارغة دون استخدام.
ونوهت إلى أنه وبعد جهد تم التوصل لاتفاق مع إدارة الهلال برام الله لنقل الروضة للطابق الأول، على أن يستخدم الطابق الثاني للطابو، إلا أن رئيسة الجمعية في قباطية رفضت ذلك، في ظل إشكالات مرتبطة بانتخابات وعضوية جمعية الهلال في قباطية تراكمت منذ سنوات أيضًا.
وأكد تنظيم فتح أن ملكية الأرض لبلدية قباطية، وبالتالي ما تم القيام به اليوم هو لتصحيح هذا الوضع الخاطئ ومنح البلدية ومؤسسات البلدة فرصة الاستفادة من المبنى في ظل تعنت رئيسة الجمعية.