أظهر استطلاع جديد للرأي في إسرائيل، أن زعيم تحالف “أزرق أبيض” الانتخابي بيني غانتس يواجه صعوبة في تشكيل حكومة جديدة رغم تقدمه على حزب ” الليكود” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب الاستطلاع وهو الأخير الذي تجريه “يديعوت احرونوت” قبيل الانتخابات المقررة، الثلاثاء المقبل، يحصل “أزرق أبيض” على 30 مقعداً مقابل 26 مقعداً ل”الليكود”.
وأشارت نتائج الاستطلاع، التي نشرت الجمعة، تصدر أحزاب اليمين في اسرائيل بحصولها على 63 مقعداً في الكنيست الاسرائيلي المؤلف من 120 مقعداً. وخلصت الى ان لدى نتنياهو فرصاً أكبر في تشكيل الحكومة القادمة.
ويفيد الاستطلاع بحصول حزب “العمل” الوسطي على 11 مقعدا وحزب “ميرتس” اليساري على 5 مقاعد.وبالمقابل تبرز الاحزاب اليمينية: “يهيدوت هتوراه” يحصل على 7 مقاعد، و”اليمين الجديد” على 6 مقاعد” و”شاس” على 5 مقاعد و”اتحاد أحزاب اليمين” على 5 مقاعد و”كلنا” على 5 مقاعد و”الهوية” على 5 مقاعد و”إسرائيل بيتنا” على 4 مقاعد.
ويحصل النواب العرب على 11 مقعداً موزعة على تحالف القائمة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية للسلام الذي يحصل على 7 مقاعد وتحالف القائمة الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يحصل على 4 مقاعد.
ورأى 58 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة و21% فقط قالوا غانتس فيما لم يملك 21 في المئة رأياً محدداً.
وذكرت الصحيفة أنه استناداً الى النتائج فإن كتلة اليمين تتشكل من 63 مقعداً مقابل 46 مقعداً لكتلة الوسط-يسار و11 مقعداً للنواب العرب.
كذلك، أظهر آخر استطلاع لصحيفة “معاريف” تراجعاً في قوة الأحزاب الكبيرة لصالح الأحزاب الصغيرة، وتفوق “أزرق أبيض” على “الليكود” بفارق بسيط. كما أظهر أن معسكر اليمين يحصل على 64 مقعداً.
وبحسب الاستطلاع، يحصل “أزرق أبيض” على 28 مقعداً بينما يحصل “الليكود” على 27 مقعداً، بخسارة مقعدين لكل منهما عن الاستطلاع السابق. في المقابل، يحصل حزب “العمل” على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق.
ويحصل كل من “اتحاد أحزاب اليمين” وتحالف الجبهة والعربية التغيير و”يهدوت هتوراه” و”شاس” على 6 مقاعد، بينما يحصل كل من “اليمين الجديد” و”كولانو” و”إسرائيل بيتنا” و”ميرتس” على 5 مقاعد.
ويحصل على 4 مقاعد كل من تحالف الموحدة والتجمع و”زيهوت” و”غيشر”. ويشير الاستطلاع إلى أن أي تغيير طفيف في عملية التصويت قد يؤدي إلى خروج أحد الأحزاب الصغيرة من الكنيست أو يعزز قوتها.
وأظهر الاستطلاع أهمية حاسمة لنسبة التصويت يوم الانتخابات، مع التشديد على الصوت الروسي والصوت العربي. وتبذل قيادات الأحزاب العربية قصارى جهدها لزيادة إقبال الناخبين العرب، معتبرة أن المشاركة هي مفتاح التغيير المنشود لصالح المواطنين العرب في البلاد.
وفازت الأحزاب العربية ضمن القائمة الموحدة بـ13 مقعداً نيابياً في انتخابات عام 2015، وهذا أبرز إنجاز لها عبر تاريخ مشاركتها في الانتخابات الإسرائيلية.
والتوقعات هذا العام أن تكون نسبة المشاركة العربية في التصويت نحو 51 في المئة فقط في انخفاض ملحوظ مقارنة بانتخابات 2015 عندما بلغت 64 في المئة، وقد يخسر العرب مقعدين على الأقل.
ووفقاً لمسح أجراه معهد يافا الأسبوع الماضي، ستحصل قائمة الجبهة والعربية للتغيير على ستة مقاعد في الانتخابات، في حين أن القائمة العربية الموحدة والتجمع، تقف عند حافة نسبة الحسم مع أربعة مقاعد.
وقال رئيس حزب التجمع، عضو الكنيست جمال زحالقة: “من الواضح تماماً أنه إذا لم يتجاوز التصويت في المجتمع العربي نسبة 55 في المئة، فنحن في ورطة”.
ويعول زحالقة مع نشطاء الحزب على العمل الميداني في يوم الانتخابات، معتبرا أنه سيكون له وزن حاسم في زيادة إقبال الناخبين، ويقول: “في نهاية الأمر يجب أن تتعاون جميع الأحزاب على جلب المصوتين، خاصة في فترة ما بعد الظهيرة، الحاسمة، يتعين على النشطاء من كلتا القائمتين الانتقال من حي إلى حي وحث الناس على الخروج والتصويت”.