لهذا السبب.. أميركا خائفة من امتلاك تركيا إس 400

6 أبريل 2019
لهذا السبب.. أميركا خائفة من امتلاك تركيا إس 400

بعد التحذير الذي نقله نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأربعاء الماضي لأنقرة من شراء منظومة الدفاع الروسية التي تعتبرها واشنطن خطراً على عتادها العسكري، وجاء الرد التركي مصمماً على المضي قدماً في الصفقة، نشرت “عربي بوست” تقريراً حول منظومة صواريخ الإس-400 وعن الخطر الذي تمثله على القدرات العسكرية لواشنطن.

ما هي أنظمة إس- 400؟

نظام إس-400 الدفاعي ضد الطائرات هو نظام صاروخي روسي يعتبر واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي الأرض- جو تعقيداً وتقدماً في العالم.

يصل مداه لـ 400 كيلومتر ويمكن لبطارية صواريخ واحدة منه أن تتصدى لعدد من الأهداف يصل لـ80 في وقت واحد.

وتقول روسيا إن بإمكان نظام إس-400 إصابة أهداف طائرة تتراوح بين طائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة إلى الطائرات الحربية التي تطير على ارتفاعات شاهقة، إضافة للتصدي للصواريخ طويلة المدى.

وبحسب التقرير، تتولى أجهزة التتبع بالرادار طويل المدى رصدَ الهدف وإرسال المعلومات إلى شاحنة القيادة التي تتولى تقييم الأهداف المحتملة، وما إن يتم التعرف على الهدف وتحديده تصدر شاحنة القيادة الأوامر بإطلاق الصواريخ، ويتم تحويل قرار الإطلاق للشاحنة الموجودة في أفضل موقع لإصابة الهدف فينطلق منها صواريخ أرض-جو.

ما الخطر الذي يمثله عسكرياً على واشنطن؟

تعتقد واشنطن أن الإس-400 يهدد أمن مقاتلاتها من طراز إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، حيث أن روسيا ستتمكن حال تمت الصفقة من فهم تقنية عمل الطائرات المقاتلة في حلف الناتو، بما فيها إف-35 الأميركية، ومن ثم تصبح الأنظمة الدفاعية الروسية فعّالة أمام المقاتلات الخاصة بدول الحلف.

هذا القلق العسكري الكبير الذي تشعر به واشنطن من هذه الصفقة عبر عنه جيمس جيفري، الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، والسفير الأميركي السابق في تركيا، الذي قال إن هناك “مخاوف حقيقية من إمكانية قيام روسيا باستخدام هذا النظام لجمع معلومات استخبارية عن طائرات (إف 35)، التي يقودها الطيارون الأميركيون والأتراك”.

وفي هذا السياق، تأتي تحذيرات واشنطن وتهديداتها لتركيا بفرض عقوبات واستبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات إف-35، وبالفعل أوقفت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تسليم عتاد متعلق بالمقاتلة إف-35 الشبح إلى تركيا.

من جانبه، لم يبدِ اردوغان أي استعداد للتراجع عن الصفقة، معتبراً ذلك “غير أخلاقي”، لكنه في الوقت ذاته أبدى استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لشراء النظام الدفاعي الصاروخي باتريوت (وهو المقابل الأميركي للإس-400) ولكن بسعر معقول.