الجيش السوداني يخلع البشير ويشكّل حكومة عسكرية انتقالية

11 أبريل 2019
الجيش السوداني يخلع البشير ويشكّل حكومة عسكرية انتقالية

أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف «اقتلاع» نظام الرئيس السابق عمر البشير، واعتقاله والتحفظ على رأسه في مكان آمن، وتعطيل الدستور، وتكوين مجلس عسكري انتقالي يحكم البلاد لعامين، وأعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وفرض حظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلى الرابعة صباحاً.

وفور إعلان البيان، سارعت المعارضة إلى رفضه، واعتبرته «انقلاب قصر»، وقالت لجنة الأطباء المركزية، إحدي مكونات «تجمع المهنيين السودانيين» الذي يقود الاعتصام: «الثورة مستمرة».

فيما سارع المعتصمون لرفض البيان وأعلنوا استمرار اعتصامهم إلى حين تحقيق مطالبهم الممثلة في وثيقة «الحرية والتغيير»، وتنص على تكوين حكومة مدنية انتقالية، توقف تدهور الأوضاع في البلاد، وتعد دستوراً دائماً، وتقيم انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.

وقال ابن عوف الذي يشغل في ذات الوقت رئيس اللجنة الأمنية العليا، التي كوّنها البشير لمواجهة الأزمة،  في بيان تأخر كثيراً عن موعده، إن القوات المسلحة اضطرت لتنفيذ ما يتحسب له رأس النظام وتحملت المسؤولية، استجابة لطلب الشعب السوداني بـ«اقتلاع» والتحفظ عليه في مكان آمن، وتكوين مجلس عسكري انتقالي يحكم البلاد.

وأعلن ابن عوف حلّ مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء وحكومات الولايات، وأن يتولى وكلاء الوزارات وولاة الولايات تسيير العمل بالدولة، والبرلمان الاتحادي ومجالس الولايات، واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتهيئة المناخ للانتقال الديموقراطي السلمي للسلطة.

وعلّق ابن عوف الدستور الانتقالي لعام 2005، وفرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عامين، وفرض حظر تجوال في البلاد لمدة شهر من العاشرة مساءً إلى الرابعة صباحاً.

ولم يعلن ابن عوف أسماء المجلس العسكري الانتقالي ولا رئيسه، ووعد بإعلان ذلك في بيان يعلن خلال اليوم.