قالت إيران الأحد إنها قد تنسحب من معاهدة للحد من انتشار الأسلحة النووية بعد أن شددت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها.
وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الأحد: “خيارات الجمهورية الإسلامية عديدة وسلطات البلاد تبحثها… والانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أحدها”.
وهددت إيران من قبل بالانسحاب من المعاهدة لدى تحرك ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع ست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الأحد، أن الشعب الإيراني سيقاوم العقوبات الأميركية بضراوة، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “مخلوق غريب”.
وقال: “نشهد اليوم تحركات أميركية في دول المنطقة لخلق الإرهاب، وهذا الأمر جعل بعض الدول تعاني المشاكل الأمنية وتسبب بخسائر كبيرة طالت اقتصاد الدول الإسلامية”، وأضاف أن الاستراتيجية الإيرانية واضحة فإيران لم تعتدِ على أي بلد حتى الذين عادوها طيلة السنوات الأربعين الماضية، و”الرئيس الأميركي مخلوق غريب ينسحب كل يوم من اتفاق دولي، ولا يفكر بالمستقبل ويقوم بزعزعة النظام الدولي، وأفعاله تؤدي لخلق حالة كبيرة من عدم الثقة بواشنطن في العالم”.
من جهة ثانية، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري إن الحرس الثوري، الذي يؤمن مياه الخليج ومضيق هرمز، لم يلحظ أي تغير في سلوك الجيش الأميركي بعد إدراجه في القائمة السوداء.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن باقري قوله: “القطع البحرية الأميركية التي تجتاز مضيق هرمز ملزمة بالرد وتقديم إيضاحات للحرس الثوري.. استمر الأميركيون في هذا النهج حتى أمس ولم نلحظ تغييراً في سلوكهم في مضيق هرمز”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم القيادة المركزية للبحرية الأميركية كلوي مورجان الأحد، إن “مضيق هرمز مجرى مائي دولي. والتهديدات بإغلاق المضيق تؤثر على المجتمع الدولي وتقوض حرية حركة التجارة”.
وأضافت في بيان، أن “الولايات المتحدة، مع حلفائنا وشركائنا، ملتزمة بحرية الملاحة وما زالت متمركزة بشكل جيد ومستعدة للرد على أي تصرف عدواني”.
وقال باقري: “لا نعتزم إغلاق مضيق هرمز إلا إذا وصل مستوى السلوكيات العدائية إلى حد يجبرنا على ذلك… إذا لم يمر نفطنا فلا يجب أن يمر نفط الآخرين من مضيق هرمز أيضاً”.
وهدد الرئيس حسن روحاني وبعض كبار قادة الجيش في وقت سابق، بتعطيل شحنات النفط من دول الخليج إذا حاولت واشنطن خنق الصادرات النفطية الإيرانية.
ويربط مضيق هرمز بين الدول المنتجة للخام في الشرق الأوسط والأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأمريكا الشمالية وما بعدها ويمر عبره ثلث النفط المنقول بحراً في العالم كل يوم.
وفي السياق، عبّر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي عن قناعته بقدرة واشنطن على “ردع إيران عن أي تحرك قد يكون خطيراً”، مؤكداً أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة سيكون طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف في مقابلة ل”سكاي نيوز”، أن تصدير إيران للإرهاب في المنطقة والعالم “يشكل تهديداً طويل الأمد”، وتابع: “وجود الولايات المتحدة ومركز القيادة في المنطقة يعود لوقت طويل، وسيستمر بقاؤنا في هذه المنطقة، وسنستمر في التواصل مع حلفائنا وأصدقائنا الإقليميين لضمان أن نكون متحدين ضد التهديد الإيراني”.