شهر العسل الإيراني-الروسي ينتهي: “ماهر” تحت الضوء.. وبوتين صارح الأسد!

3 مايو 2019

بدأت الخلافات الروسية-الإيرانية تطفو على السطح، إذ تتنافس كل من موسكو وطهران على امتلاك اليد الطولى في سوريا، بحسب ما نقل موقع “فويس أوف أميركا” عن ديبلوماسيين ومحللين.

وفي تقريره، نقل الموقع عن محللين اعتبارهم أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيرانيين يريدون تقديم أنفسهم على أنّهم الفائزون الحقيقيون بالنزاع وجني المكاسب الاستراتيجية والمالية لقاء دعمهم للرئيس السوري بشار الأسد.

وفي هذا السياق، تطرّق الموقع إلى الأنباء عن وقوع اشتباكات في شمال سوريا بين قوات موالية لروسيا وأخرى حكومية موالية لإيران في منتصف نيسان الفائت، ناقلاً عن ديبلوماسيين ربطهم بين التغييرات العسكرية والأمنية الأخيرة (شملت إقالة رئيس شعبة المخابرات العسكرية، اللواء محمد محلا الذي يُعتبر محسوباً على طهران وتعيين اللواء كفاح ملحم بدلا عنه) والضغط الروسي الذي يُمارس على الأسد لإضعاف شقيقه، ماهر، الذي يُعتبر موالياً لإيران، بحسب الموقع.

كما تحدّث الموقع عن مقال رفعت إبراهيم البدوي في صحيفة “الوطن”، المقربة من الحكومة السورية، مشيراً إلى أنّه كشف النقاب عن الخصومة بين موسكو وطهران، وذلك بسبب اتهامه العاصمتين بالعمل على تحقيق مصالحهما “وإن كانت على حساب الشعب السوري”.

ونقل الموقع عن البدوي قوله: “إذاً التباين الخفي بين القوى الحليفة لسورية بات اليوم معلناً. لم يعد خافياً سعي موسكو إلى تقويض النفوذ الإيراني المتمدد والآخذ بالتوسع على حساب نفوذ دول الخليج العربي في المنطقة، تحقيقاً لمطلب خليجي بامتياز وهذا الأمر الذي يفسر التقارب الروسي – السعودي، مقابل التقارب الإيراني ـ التركي”، و”طهران تدفع باتجاه تبني دمشق لمبادرة وصفتها إيران بأنها نوعية وتهدف إلى إعادة ترتيب أوراق الصراع السوري مع دول الجوار، وأبرزها الجارة “العثمانية”.

علامَ تتنافس موسكو وطهران؟

عزا الموقع “أغلبية” التنافس الروسي-الإيراني على الغنائم والفرص الاقتصادية.

وعلى مستوى روسيا، لفت الموقع إلى أنّها مُنحت في العام 2018 حقوقاً حصرية لإنتاج النفط والغاز في البلاد، مشيراً إلى أنّ بوتين تحدّث عن ضرورة منح الشركات الروسية الأولوية في ما يتعلق بعقود إعادة الإعمار. وذكّر الموقع أيضاً بالمحادثات الدائرة بين روسيا وسوريا بهدف توقيع الأولى عقداً لاستئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً.

على مستوى إيران، بيّن الموقع أنّها أعلنت أنّها استأنفت خطة لبناء سكة حديد تربط طهران بدمشق عبر العراق، لافتاً إلى أنّ الحكومة السورية تقول إنّها تنوي تأجير ميناء اللاذقية لإيران في تشرين الأول. إلى ذلك، تناول الموقع توقيع إيران على 5 اتفاقات تعاون تتيح لها استخدام 5 آلاف هكتار من الأراضي الزارعية وحقوق استخراج الفوسفات في جنوب تدمر وتدشين طهران شركة تشغيل هواتف نقالة في سوريا، مستدركاً بأنّ أغلب الاتفاقات ما زال حبراً على ورق.

وبناء على هذه المعطيات، حذّر الموقع من أنّ المنافسة بين روسيا وإيران تحتدم، على الرغم من بقاء التعاون بينهما في سوريا قائماً.