البرلمان البريطاني يستجوب «فيسبوك» و«تويتر» بسبب المحتوى المسيء للنواب

3 مايو 2019
البرلمان البريطاني يستجوب «فيسبوك» و«تويتر» بسبب المحتوى المسيء للنواب

استجوب نواب من البرلمان البريطاني ممثلين عن شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» حول كيفية تعاملهما مع الإساءات التي يتم توجيهها إلى البرلمانيين عبرهما.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال النواب إن هذه الإساءات المنتشرة عبر وسائل التواصل «تقوض المبادئ الديمقراطية»، مشيرين إلى أن «فيسبوك» و«تويتر» لا يتصديان للمحتوى المسيء بشكل سريع.
وأقرت كاتي مينشال، رئيسة السياسة العامة لـ«تويتر» في المملكة المتحدة، بأن اعتماد الموقع سابقاً على المستخدمين فقط للإبلاغ عن أي إساءة استخدام، كان أمراً «غير مقبول».
وقالت مينشال للنواب إنه «لا يزال هناك الكثير الذي يتعين على الموقع القيام به لتطوير أدائه»، لكنها أصرت على أن استجابة «تويتر» للإساءات تحسنت بشكل ملحوظ. الأمر الذي عارضته نائبة الحزب الوطني الاسكتلندي جوانا شيري، التي أكدت أن تعامل الموقع مع المحتوى المسيء لا يزال بطيئاً.
واستشهدت شيري ببعض التغريدات التي تضمنت إساءات لبعض نواب البرلمان، من ضمنها تغريدة تم نشرها قبل جلسة الاستجواب بيوم واحد، ولم تتم إزالتها إلا حين لفتت شيري وغيرها من الشخصيات البارزة الانتباه إليها.
وأشارت شيري إلى أن هذا الموقف يتكرر كثيراً؛ حيث يقوم «تويتر» بحذف التغريدات فقط عند لفت الانتباه إليها من قبل شخصيات بارزة أو مشهورة.
ورداً على ذلك، قالت مينشال: «بالتأكيد هذا أمر غير مرغوب فيه من جهتنا على الإطلاق».
وتساءل أعضاء البرلمان أيضاً عن مدى فائدة الخوارزميات الآلية في تحديد المحتوى المسيء.
وقالت ريبيكا ستيمسون، مديرة السياسة العامة لـ«فيسبوك» في المملكة المتحدة، إن تطبيق هذه الخوارزميات الآلية الموجودة على «فيسبوك» كان محدوداً؛ حيث إنها لم تكن تستطيع تحديد المحتوى المسيء بسهولة إلا إذا تضمن خرقاً واضحاً لقواعد الموقع.
وأضافت ستيمسون: «من بين مليوني قطعة من المحتوى المسيء، تمكنت خوارزميات (فيسبوك) من تحديد 15 في المائة منهم فقط بشكل صحيح. أما بالنسبة للبقية، فكان لا بد من وجود شخص لمراجعتها وكشفها».
وفي هذا السياق، قالت كارين باك، النائبة عن حزب العمال، إن الخوارزميات لا تستطيع استيعاب رسائل معينة، مثل تلك التي كتبها بعض مستخدمي «فيسبوك» لنواب برلمانيين، وجاء فيها «ستتلقون نفس مصير جو كوكس»، في إشارة للنائبة البريطانية التي تم اغتيالها في يونيو (حزيران) 2016.
وعلقت ستيمسون على ذلك قائلة: «نعم، لا تستطيع الخوارزميات الآلية فهم ما يعنيه ذلك في الوقت الحالي».
ومع ذلك، أكدت كل من ستيمسون ومينشال أن شبكاتهما الاجتماعية تعملان في الوقت الحالي على تحسين أنظمتهما بشكل تدريجي، وتطوران أدوات لسرعة تحديد المحتوى المسيء وحظره بشكل استباقي قبل نشره.