النظام يطارد مشجعي “الوحدة”…ويجامل مشجعي “تشرين”!

11 مايو 2019

شهد ملعب الفيحاء في دمشق، الجمعة، أحداث عنف بين مشجعي فريقي الوحدة وتشرين، من وقائع الجولة الـ25 من منافسات الدوري السوري للمحترفين، ما تسبب بسقوط جرحى. وانتهت المبارة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ما حسم الدوري لصالح فريق “الجيش”، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.

مصادر “المدن” قالت إن قوات أمن وحفظ نظام، تدخلت لإيقاف احداث الشغب التي افتعلها مشجعو تشرين “اللواذقة/البحارة” مع نهاية المباراة وتسببت باندلاع حرائق وسقوط جرحى من مشجعي الفريقين نقلتهم سيارات الإسعاف الى المشافي. وأشارت مصادر “المدن” إلى أن قوات حفظ النظام أوقفت مشجعين لنادي الوحدة ضمن حرم الملعب، ولاحقت من حاول الفرار في الشوارع المحيطة بملعب الفيحاء في دمشق.

وأكدت مصادر “المدن”، أن قوات حفظ النظام تعاملت مع مشجعي نادي تشرين بطريقة ودية، بالرغم من أنهم كانوا السبب باندلاع اعمال العنف في الملعب. مناصرو تشرين رفعوا شعارات اثناء المباراة مطالبة بتغيير رئيس “الاتحاد الرياضي العام” و”رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم”، معتبرين أنهم السبب باستمرار الحظر المفروض على الملاعب السورية من قبل الاتحاد الدولي.

وتداول مشجعو نادي الوحدة الدمشقي في وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات يظهر فيها عدد كبير من عناصر حفظ النظام مستخدمين الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، وهم يلاحقون مشجعي نادي الوحدة في محيط ملعب الفيحاء وسط دمشق.

وأثارت الفيديوهات المتداولة والانباء عن سقوط عدد من الجرحى ونقلهم الى المشفى، موجة من التعليقات لدى المتتبعين لأخبار الدوري السوري لكرة القدم، محملين فيها المسؤولية لرئيس “الاتحاد الرياضي العام” اللواء موفق جمعة، ورئيس “الاتحاد السوري لكرة القدم” فادي دباس، ومطالبينهما بالاستقالة لاستخدامهم أساليب عسكرية بالتعامل مع المشجعين.

مصادر “المدن”، اشارت الى ان كل المباريات التي يكون فيها فريق الوحدة، خصماً للفرق الأخرى، سواء في بطولة الدوري أو كأس الجمهورية، يشهد الملعب حالة استنفار واسعة من قبل عناصر الأمن وقوات حفظ النظام داخل الملعب ومحيطه، ويخضعون كل مشجعي النادي لتفتيش دقيق عند دخولهم للملعب. ويعود السبب الرئيس لذلك وفقاً لمصادر “المدن”، هي السمعة التي يحملها مشجعي النادي، وتميزهم عن بقية الأندية بأنهم من “جماعة التسويات”، ما يبقيهم بشكل دائم تحت حالة المراقبة، خوفاً من خروجهم عن السيطرة.

حسم “الجيش” للقب الدوري، حمل معه مجموعة اتهامات من قبل الأندية المنافسة بعدم الخضوع لمعايير اللعب النظيف. فعدا عن أن نادي الجيش يحظى بتمويل حكومي يكاد يساوي تمويل كافة الأندية السورية في الدوري، فإنه يستغل نظامه المختلف على أنه “هيئة رياضية” ليضم اللاعبين البارزين من أغلب الأندية المنافسة، ممن هم مطلوبون للخدمة العسكرية او الاحتياطية.