“جيش التحرير الفلسطيني” يشارك بمعركة إدلب!

11 مايو 2019
“جيش التحرير الفلسطيني” يشارك بمعركة إدلب!

تحت عنوان “في مواقع الشرف والوفاء في ريف إدلب، أبطال جيش التحرير الفلسطيني جنباً إلى جنب مع بواسل الجيش العربي السوري يصنعون النصر القادم”، تداولت صفحات إعلامية موالية للنظام صوراً لعناصر يتبعون لـ”جيش التحرير الفلسطيني” في مواقع عسكرية تتبع للنظام السوري في ريف حماة الشمالي.

مصدر مطلع، قال لـ”المدن”، إن “جيش التحرير الفلسطيني” نقل مجموعات عسكرية من مقره في مدينة عدرا بريف دمشق، إلى ريف حماة، مطلع أيار/مايو. ويقدر عدد تلك المجموعات بـ200 عنصر.

ويرأس “جيش التحرير الفلسطيني” اللواء طارق الخضراء، ويضم 6000 مقاتل، وله أكثر من 15 موقعاً يتشارك فيها مع قوات النظام.

واكد مصدر “المدن”، أن عناصر “جيش التحرير” المتواجدين في جبهات ريف حماة أوكلت لهم من قبل غرفة العمليات الروسية مهمة “الاسناد المدفعي”، من دون انغماس عناصرها بالعمليات الميدانية أو الاقتحامات على مناطق المعارضة، حتى اللحظة.

وأشار المصدر إلى أن المسؤول الأول عن مجموعات “جيش التحرير” المتواجدة في ريف حماة هو النقيب محمد جودت ادريس، والذي يحظى باهتمام من الجانب الروسي، وتم تكريمه أكثر من مرة، من قبل مجموعات العمليات العسكرية الروسية، كان آخرها مطلع العام 2018، لمشاركته ومجموعات “جيش التحرير” في معارك شرقي سكة الحجاز.

العضو في “مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا” محمود الزعموت، قال لـ”المدن”، إن مشاركة “جيش التحرير” في معارك ادلب وريف حماه تقتصر على وحدات سلاح المدفعية، ولا يوجد أي تأكيدات على مشاركة أي مجموعات عسكرية فلسطينية أخرى في المعارك الدائرة في الشمال السوري “كمنظمة التحرير الشعبية”.

وأضاف الزعموت، أن “مجموعة العمل” لم توثق سقوط قتلى من “جيش التحرير” خلال الأيام القليلة الماضية على الجبهات، إلا أنها لا تستبعد توسيع مشاركة “جيش التحرير” والزج بوحدات قتالية أخرى في حال استمرت المعارك، هذا عدا عن احتمال تورط “جيش التحرير” باستهداف المدنيين وارتكابه جرائم يحاسب عليها “القانون الدولي”، ما سيعرضُ ضباطه وعناصره للملاحقة القانونية باعتبارهم شاركوا بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وأشار محمود إلى أن “مجموعة العمل” تنظر بقلق من استمرار الزج بعناصر “جيش التحرير” بالمعارك إلى جانب قوات النظام، وتطالب “منظمة التحرير” بتحمل مسؤولياتها تجاهه باعتباره أحد المؤسسات التي خرجت من رحمها، وعليها أن تقوم برفع الغطاء الوطني عنه إن لم تستطع تحييده عن أتون الحرب في سوريا لما يمكن أن يترتب على القضية الفلسطينية من تشويه واساءة بسبب استخدام اسم الجيش في معارك لا تمت لهذه القضية بأي صلة.