طائرات روسية تقتل العشرات بإدلب السورية.. وتنديد حقوقي

11 يونيو 2019
طائرات روسية تقتل العشرات بإدلب السورية.. وتنديد حقوقي

قتل 25 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين، في غارات للطيران الروسي في محافظة إدلب السورية، وفق ما أكده أهالي المنطقة والدفاع المدني السوري، الثلاثاء.

وأفادت “الخوذ البيضاء”، بأن القصف وقع الاثنين، شمال غرب سوريا في الأسبوع السادس لهجوم عسكري تقوده روسيا.

وأضافت أن طائرات سوخوي روسية، أسقطت قنابل على قرية جبالا في محافظة إدلب الجنوبية، حيث قالت فرق إنقاذ إنها انتشلت حتى الآن 13 جثة من بينها جثث لنساء وأطفال.

وقال منقذون محليون إن طائرات روسية شنت أيضا غارات عدة أصابت بلدة خان شيخون وكفر بطيخ وعدة قرى أخرى، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 12 مدنيا آخرين قتلى.

ويقول منقذون إن الحملة الجوية الضخمة التي ألقت موسكو بثقلها وراءها منذ شنها بشكل قوي في نهاية نيسان/ أبريل أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 قتيل أكثر من نصفهم من المدنيين.

وقال سكان ووكالات إغاثة محلية ودولية تدعم المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة إن الحملة المستمرة التي قصفت مدارس ومراكز طبية استهدفت تدمير الروح المعنوية للمدنيين في مناطق المعارضة.

وتقول الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من خطوط المواجهة بحثا عن الأمان في مناطق قرب الحدود مع تركيا.

تنديد حقوقي

من جانبه، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات التي ترقى لجرائم حرب بحق المدنيين السوريين شمال غرب البلاد، نتيجة هجمات القوات الحكومية والطيران الروسي المستمرة منذ أسابيع، التي أسفرت عن مقتل المئات ونزوح مئات الآلاف.

واعتبر أن “استمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في إدلب وأريافها، يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وقد يرقى إلى جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، ويستوجب محاسبة الأطراف المتورطة بذلك”.

وقال المرصد الحقوقي -ومقره جنيف- في بيان صحفي إنه “لا يمكن استمرار تخاذل أطراف المجتمع الدولي بما فيها الأمم المتحدة إزاء الانتهاكات الواقعة على المدنيين السوريين، وتركهم ضحايا للقصف العشوائي وعمليات القتل والتهجير الممنهجة”.

وأشار البيان إلى أن عدد القتلى نتيجة قصف قوات النظام السوري وروسيا منذ الثاني من فبراير/ شباط إلى غاية التاسع من يونيو/ حزيران الجاري على الشمال السوري بلغ 697 شخصاً، بينهم 203 أطفال.