لماذا لم ترد تركيا على قصف النظام لنقطة المراقبة؟

14 يونيو 2019
لماذا لم ترد تركيا على قصف النظام لنقطة المراقبة؟

دخل رتل عسكري تركي إلى نقطة المراقبة في شير مغار، مروراً باشتبرق وسهل الغاب، لاسعاف وإخلاء الجنود الاتراك المصابين في قصف لمليشيات النظام، وصفته وزارة الدفاع التركية بـ”المتعمّد”.

مصادر “المدن” أشارت إلى أن مليشيات النظام الروسية المتمركزة في حاجز الكريم في سهل الغاب، استهدفت صباح الخميس، نقطة المراقبة التركية في من جبل شحشبو، ما أدى الى اشعال حرائق داخل النقطة، وإلحاق اضرار مادية ببعض المعدات المتواجدة داخلها. وطالت قذائف المدفعية قرية شير مغار بالقرب من نقطة المراقبة التركية، ما تسبب بأضرار في الممتلكات.

ونقطة شير مغار للمراقبة، هي العاشرة من بين 12 نقطة مراقبة تركية في مناطق سيطرة المعارضة. وليست هذه هي المرة الاولى التي تتعرض فيها نقطة شير مغار للقصف. وكانت قوات النظام قد استهدفت محيط نقطة المراقبة التركية رقم 10، بقذائف صاروخية في 8 حزيران، و4 و12 أيار، و29 نيسان. وسبق أن تدخلت مروحيات تركية لإخلاء الجرحى.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن قوات النظام المتمركزة في سهل الغاب قصفت نقطة المراقبة التركية، بـ35 قذيفة مدفعية، ما تسبب بجروح متوسطة لثلاثة جنود أتراك.

وأوضح بيان وزارة الدفاع، أن أعمال إجلاء الجرحى ومعالجتهم ما زالت متواصلة. وأشار البيان إلى أن الجانب التركي أبلغ الجانب الروسي بالهجوم، وأن الوضع تجري مراقبته عن كثب.

رد فعل الجانب التركي، كان دون المتوقع، إذ طالب روسيا بالتوسط لمطالبة النظام السوري بوضع حد لهجماته على المراكز التركية.

صحيفة “يني شفق” التركية”، قالت إنه “على بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران”.

من جهته، لم يصدر أي رد فعل رسمي من النظام، بعدما اتهمت أنقرة مليشياته بالاستهداف المتعمد لنقطة مراقبتها. وكل ما نشرته وسائل إعلام النظام أن “الجيش يقوم بعمليات عسكرية ضد تحصينات التنظيمات الإرهابية”، وأنه دمّر “مقرات ومنصات إطلاق صواريخ في إطار الرد على خروقات اتفاق منطقة خفض التصعيد”.