“إسرائيل اليوم”: صفقة أمنية كبرى ستغيّر سوريا.. والعين على ماهر الأسد!

20 يونيو 2019آخر تحديث :
“إسرائيل اليوم”: صفقة أمنية كبرى ستغيّر سوريا.. والعين على ماهر الأسد!
نشر موقع “إسرائيل اليوم” تقريراً قال فيه إنّ التوترات الروسية-الإيرانية في سوريا ترجح احتمالات إبرام اتفاق أميركي-إسرائيلي-روسي، مسلطاً الضوء على الاجتماعي الأمني الثلاثي الذي سيُعقد في القدس المحتلة وسيجمع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأميركي جون بولتون، والإسرائيلي مئير بن شبات الاثنين المقبل.ولفت الموقع إلى أنّ بعض المحللين يتحدّثون عن إمكانية إبرام اتفاق ينطوي على إخراج إيران من سوريا مقابل رفع قسم، على الأقل، من العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على روسيا وقبول الولايات المتحدة الأميركية بالرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض عرضاً روسياً مشابهاً في تشرين الثاني الفائت.

وقال الموقع إنّ المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يقولون إنّ رفض الروس بيع إيران منظومة “أس-400″ الدفاعية الروسية والموافقة الضمنية الروسية على الضربات الإسرائيلية التي تطال أهدافاً إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله” في سوريا، “يمكن أن تفسح المجال أمام اتفاق محتمل”؛ علماً أنّ إيران نفن رغبتها في الحصول على المنظومة الروسية.

في هذا السياق، ذكّر الموقع بتقرير نشره “معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي زعم أنّ روسيا ترفض انسحاب القوات الأميركية من سوريا، إذ علّل بأنّ خطوة كهذه قادرة على تعزيز قوة إيران وإجبار روسيا على السماح لإيران بالسيطرة على حقول النفط في شرق البلاد. كما ذكّر الموقع بمقال وفي برئيل في صحيفة “هآرتس” الذي ادعى فيه أنّ “روسيا لا تنوي إعادة سوريا إلى سيطرة الأسد ببساطة”، قائلاً إنّ موسكو ترى سوريا قاعدة يمكن من خلالها تعزيز العلاقات مع الخليج ومصر.

وتطرّق الموقع أيضاً إلى مقال كتبه الصحافي السوري رفعت إبراهيم بدوي، حسبما أورد الموقع، ناقلاً عنه قوله إنّ قوات روسية وسورية أوقفت ناشطين سوريين موالين لإيران. وتناول بدوي، وفقاً للموقع، تغييرات في المراتب العليا في الأجهزة الأمنية السورية بهدف إضعاف قائد الفرقة الرابعة، ماهر الأسد، الذي يُعتبر مقرباً من إيران.

واعتبر الموقع أن موافقة روسيا على طلب إسرائيل عدم السماح لسوريا بالسيطرة الكاملة على منظومة “أس-300” من شأنه أن يمثّل مؤشراً إلى ما يمكن للاجتماع إنجازه.
وفيما لفت الموقع إلى أنّ إسرائيل رفضت العام الفائت عرضاً روسياً يقضي بإبعاد الإيرانيين 100 كيلومتر من هضبة الجولان، قال إنّ قبول تل أبيب بهذا العرض كان ليفضي إلى موافقتها ضمنياً بالوجود الإيراني في سوريا.

بالعودة إلى التقرير الأمني الإسرائيلي، نقل الموقع عنه زعمه أن إسرائيل خفضت عدد الضربات التي تستهدف إيران في سوريا في محاولة منها إلى تحسين فرصها لناحية استغلال التوترات الروسية-الإيرانية.

يُشار إلى أنّ صحيفة “الشرق الأوسط” كشفت اليوم أنّ موسكو تدرس خطة أميركية تتناول مبادئ التسوية السورية و”احتواء إيران”، وسط استمرار للخلاف بينهما حول “تسلسل” تنفيذ هذه الخطة.

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ”الشرق الأوسط”، فقد قدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف أيار خطة من ثماني نقاط، تتناول تنفيذ القرار 2254، والتعاون في محاربة الإرهاب، وإضعاف نفوذ إيران، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل، وتوفير المساعدات الإنسانية، وشروط عودة اللاجئين، ودعم الدول المجاورة، ومبدأ المحاسبة، بحسب الصحيفة.

ووافقت موسكو على هذه المبادئ، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن دولاً أوروبية سعت لدى واشنطن، بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية، و”عدم الاقتصار على احتواء إيران”، وفقاً لما جاء في الصحيفة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.