مناصرو طهران يردّون على ترامب: خامنئي يمتشق دراغانوف

22 يونيو 2019
مناصرو طهران يردّون على ترامب: خامنئي يمتشق دراغانوف
بعد إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية مسيّرة قرب مضيق هرمز، وافق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على توجيه ضربة عسكرية ضدّ أهداف إيرانية، قبل أن يتراجع فجأة عن قراره ويوقف العملية، حسبما ذكرت تقارير صحافية أميركية صباح اليوم الجمعة.
وفي حين لم يصدر، حتى الآن، أي تعليق أو بيان من الخارجية الإيرانية بشأن هذا الأمر، أتى الرد في مواقع التواصل من مناصرين ومؤيدين لمحور الممانعة، من خلال استعادة صورة للمرشد علي خامنئي، يحمل فيها بندقية روسية أثناء إلقائه خطبة صلاة عيد الفطر. وكانت الصورة قد نشرتها وكالة “فارس” الإيرانية مرفقة إياها بتعليق: “سلاح دراغانوف في يد قائد الثورة أثناء الخطاب”.
والدراغونوف هي بندقية قنص، روسية الصنع، وهي خفيفة الوزن وحركتها الميكانيكية شبيهة بحركة الكلاشنكوف. ولم تتحدث وقتها أي وسيلة إعلامية إيرانية عن سبب حمل خامنئي لها، في حين اعتبر معلقون أنها خطوة تندرج في إطار توجيه رسائل إلى الخارج واستعراض للقوة الإيرانية.

وانطلاقاً من مبدأ استعراض القوة، أعاد مغردون مناصرون لإيران ومحور الممانعة نشر هذه الصورة، في إشارة إلى أنهم لا يمانعون بمزيد من التصعيد والتحدي تجاه الولايات المتحدة،  ولا يخافون من الحرب في حال شُنّت عليهم، وذلك بالرغم من أن الطرفين الإيراني والأميركي أكدا أنهما لا يسعيان إلى مزيد من التصعيد.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين رفيعين في البيت الأبيض قولهم إنه كان مخططا أن تشمل الضربات الأميركية المقررة “بضعة” أهداف إيرانية، حيث كان من المفترض استهداف بطاريات صواريخ وأجهزة رادار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إن إعداد العملية كان يسير بشكل جيد حيث أقلعت الطائرات واتخذت البوارج الحربية مواقعها عندما قرر ترامب إلغاءها قبل إطلاق أي قذيفة.

وسبق ذلك تحذير إيران للإدارة الأميركية وتحميلها المسؤولية عن “أي عمل استفزازي”، مؤكدة أن طائرة الاستطلاع االأميركية التي أسقطتها، صباح الخميس، اخترفت المجال الجوي الإيراني، وعرض التليفزيون الإيراني صورا لما قال إنها أجزاء من الطائرة.